لم يكد المتحدث الرسمي باسم "هيئة التفاوض"، يحيى العريضي، يخرج بتصريحات تصف الوجود التركي في سوريا بـ"الاحتلال"، حتى انبرى رئيس نفس الهيئة، نصر الحريري، لوصف تركيا بأنها دولة صديقة للشعب السوري، رافضا صفة "الاحتلال".
فمؤخرا خرج "العريضي" على قناة الميادين الممولة إيرانيا ليقول إنه يعد " كل حذاء عسكري غريب في سوريا احتلالا.. من ميليشيا حزب الله، لإيران لأمريكا لتركيا، لأي طائرة إسرائيلية تخرج في سماء سوريا".
ولاحقا لهذا التصريح، خرج "الحريري" ليقول على صفحته الرسمية: "تركيا دولة صديقة للشعب السوري الطامح للحرية المطالب بالديمقراطية وليست دولة احتلال، نتقاسم معها أولويات وأهداف هامة في الحفاظ على وحدة سوريا وتحقيق الحل السياسي الشامل ومحاربة التنظيمات الإرهابية، وجهودها البارزة خاصة في تجنيب شمال سوريا للأعمال العسكرية لن تنسى من قبل السوريين.
وتعكس هذه التصريحات المتضاربة من جديد، مدى التخبط والانقسام الذي تعيشه "هيئة التفاوض"، إلى الدرجة التي تجعل اثنين من أصحاب القرار والقيادة فيها مختلفين بمقدار 180 درجة، حول توصيف تركيا ووجودها في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية