السويداء..7 قتلى للنظام في "تلول الصفا" بنيران "صديقة"

قتل عددٌ من عناصر النظام وجرح آخرون أمس الخميس، عن طريق الخطأ أثناء مشاركتهم بالقتال إلى جانب قوات النظام في المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة "تلول الصفا" بريف "السويداء" الشرقي.

في السياق ذاته نعت مواقع إعلامية موالية للنظام، 7 من عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" مركز "دمشق" وهم: (علي محمد الأحمد، محمد إسكندر سلوم، محمد حسين يوسف، مهند سعيد الكحيل، عبادة علي بردون، أسامة عمر منصور، ورد عرفة)، حيث لقوا مصرعهم إثر المواجهات مع تنظيم "الدولة" في "تلول الصفا" شرقي "السويداء".

بدورها ذكرت شبكة "السويداء 24"، أن العناصر السبعة الذين قتلوا هم من عناصر "المقاومة السورية" الذين فضلوا المصالحة مع النظام على مغادرة مناطقهم نحو الشمال السوري.

وأشارت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن السبب وراء مقتلهم يرجع إلى "سقوط قذيفة دبابة مصدرها قوات النظام على مكان تواجدهم"، ونوّهت إلى أن النظام أرجع ذلك إلى "تضاريس المنطقة المعقدة، والخطأ وارد في أي عملية عسكرية" حسب ما أوردته الشبكة.

إلى ذلك علمت "زمان الوصل" من مصدر أهلي خاص لها في منطقة "القلمون" الشرقي أن النظام أخبر ذوي القتيل "ورد عرفة" وهو من أبناء مدينة "الرحيبة" الذين تطوعوا بعد المصالحة في صفوف ميليشيا "الدفاع الوطني" مركز "دمشق"، بأنه قتل في المواجهات الأخيرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة "تلول الصفا"، دون التطرق إلى موضوع مقتله بقذيفة دبابة عن طريق الخطأ.

وأضاف المصدر أن مدينة "الرحيبة" كانت قد شهدت منذ يومين فقط، تشييعاً لشاب اسمه "حسام الدين وفيق علوش" قتل في نفس المنطقة، ليكون الثالث خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط حالة من الترقب والقلق تسود الأهالي خشية من ارتفاع أعداد القتلى ولاسيما في ظل التحاق ما لا يقل عن 2000 شاب من أبنائها مؤخراً بصفوف قوات النظام.

كان النظام السوري استقدم في الآونة الأخيرة، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة "تلول الصفا"، ومن بينهم أبناء مناطق "المصالحات" في منطقة "القلمون" الشرقي، الذين انضموا إلى ميليشيا "الدفاع الوطني" للقتال كقوات رديفة تابعة لـ"الفرقة الرابعة" في قوات النظام.

تشهد منطقة "تلول الصفا"، بشكلٍ يومي اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، وذلك بعد توقف استمر لحوالي أسبوعين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، جرى التوصل إليه برعاية "روسية"، وتضمن تبادل للجثث وإطلاق سراح ستة من مختطفي ريف "السويداء" الشرقي.