اغتيل "بشير فيصل الهويدي" أحد شيوخ عشيرة "العفادلة" وسط مدينة الرقة، صباح اليوم الجمعة، كما تواردت بذلك أنباء وصور مؤكدة.
وذكر نشطاء إن مجهولين أقدموا على قتل "الهويدي" برصاصتين في الرأس، بينما كان داخل سيارته وسط مدينة الرقة، قبل أن ينقل إلى مشفى الفرات.
ونعى أفراد من عائلة "الهويدي" على صفحاتهم فقيدهم مع صور له، بعضها يظهره مضرجا بدمه، مرفقين ذلك بعبارة "وفاة الشيخ بشير فيصل الهويدي الذي طالته يد الغدر والخيانة" في الرقة.
وتبنى تنظيم "الدولة" عملية الاغتيال في بيان، مؤكدا أن "مفرزة أمنية" هي من قامت بقتل "الهويدي"، الذي وصفه البيان بـ"المرتد...وأحد رؤوس الكفر والردة"، لتعاونه مع حزب "العمال الكردستاني" في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لمليشيا حزب العمال.
وأوضح التنظيم أن عناصره استخدموا مسدسا مزودا بكاتم للصوت لتصفية "الهويدي"، محذرا كل من يتعاون مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" من مصير مشابه.
وكان "الهويدي" على رأس قائمة المطلوبين للنظام في الرقة، بموجب ما يكشفه الأرشيف المليوني الذي بحوزة "زمان الوصل"، حيث وردت بحقه 4 مذكرات اعتقال سطرتها في سنة 2014 وحدها أجهزة: المخابرات العامة، المخابرات العسكرية، الأمن السياسي، الأمن الجنائي (هذا الجهاز سطر مذكرة الاعتقال بحق الهويدي بناء على كتاب من الأمن السياسي).
وسبق للنظام أن اتهم "الهويدي" بالمسؤولية عن مقتل رئيس فرع الأمن السياسي في الرقة "العميد تيسير كحيلة"، إبان سيطرة الفصائل على المدينة عام 2013.
ويقول نشطاء إن الشيخ "بشير الهويدي" كان يطالب بإخراج مليشيا "وحدات الحماية" من محافظة الرقة وتسليم المحافظة لأبنائها، مستغلا قربه من القيادي الكردي البارز "عمر علوش" رئيس لجنة العلاقات العامة في "قسد"، والذي قتل بدوره بطريقة مشابهة داخل منزله بمدينة "تل أبيض" في آذار/مارس الماضي.
وتعد عشيرة "العفادلة الشعبانية" من أكبر عشائر الرقة المؤثرة، حيث يتركز ثقلها في المدينة ومحيطها وعلى جانبي نهر الفرات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية