أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خرق للواقع وتحرير الحقيقة ... كريم الدين فاضل فطوم

لندخل مباشرةً بدون مواربة للظروف التي أحاطت بلاد العرب قبل النكبة
وقبل قبل التفكير بإنشاء ماسمي الوطن القومي لليهود ونحاول معاً الوصول
ولو بقدر ما من الحقيقة إلى الأسباب التي لم نستطع تجاوزها والتي أدت
لاّلاف من سنوات الإنحطاط والهزائم والخنوع والمكابرة في النوم بل الموت السريري لكل القيم التي تبنى عليها الأمم .
انكشفت عورة ابن العـــاص ومعها انكشف زيف المبدأ وهشاشته وعدم الجدوى
من بقاء القانون جامداً يغمض عينيه عن مقتل ثلاثة من الخلفاء الأربعة غدراً ؟
وأن الزمن يمر بسرعة ويحتاج للتغيير لكل المفاهيم والمبادىء التي تكون عاملاً
مساعداً للتشرزم والفرقة وأن التعصب جهلاً سيقود حتى المبصرين لاّلام التمزق
والحقد والغدر وسيجرف الوحدة والنهضة وأي أملٍ بمواكبة البشرية حضارياً
ولا يتيح حتى لإنجاب قيادات قادرة على لملمة المبعثر فكرياً وسياسياً واقتصادياً
وحتى إدارياً .
حروب لاعد لها ولا حصر, ملايين البشر ماتوا منذ أول فتح لاّخر ( انتصار).
لقد سقطت غرناطــــــــــــــة واحتلت أجمل سيدات الأندلس عرش صقر قريش
كما قضم الترك باسم الدين كل القيم فينا وجعلونا بالسوط عبيداً لا ندرك معناً
لحرية الإنسان وباسم الدين راكعين نسجد للباب العالي نستجدي رحمة الظلم
ولن نعرج على سقوط بغداد وحرق مكتبتها لا على الترف العباسي والنزوات لبني أمية ومحاولة الفاطميين . ولن ندخل في هذا وذاك لكننا يجب أن نعترف أننا
مازلنا نلقي بالملامة على الأعداء من التتار والبربر والفرس والأحباش والرومان والصليبيين والعثمانيين وبعد ماسمي بالتمزق والاستقلال نلقي باللوم على الفرنسيين
والانجليز والطليان والإسبان والأمريكان ونخص بالذكر السوفييت الشيوعيين
الكفره واليهود الصهاينة مغتصبي فلسطين والأوغاد فعلوها ونحن نائمين .
ولا ندري كيف تراجع جيش أبرهة الحبشي الجرار بالقصف الجوي الإلهي
لمجرد القول أن :للبيت رباً يحميه . ؟
وكيف لنا أن نفهم أن الأرض مقسمة بيوت لله لا تستطيع جيوش الدنيا احتلالها
مهما امتلكت من سلاح وبيوت يقال أنها لله أيضاً تدكها وتدنسها عصابات صهيون
والأمريكان في القدس وكربلاء والنجف ؟
إن المعادلة كفراً بالمبدأ, وما الحقيقة إلا أن الشعوب الموحدة المؤمنة بالقيم والقانون
المعترفة طوعاً بقوميتها ودورها في بناء الإنسان وحضارته دون تدخل من الطرابيش والعمائم والرهبان والحاخامات .....وإلى اّخره . إن تلك الشعوب
المؤمنة بحريتها الداعية للسلام والعيش المشترك للجميع هي وحدها من ينتج
القيادات ويصنع كل أنواع المقاومة.
إن من الأسباب التي أدت لماهذه الأمة من الضعف والهوان ليس الأعداء
والطامحين بثرواتها اليوم وموقعها الاستراتيجي في الماضي ,إننا شعوباً
لانملك الإيمان الموحد بقوميتنا العربية وإذا وجد مزقته المذاهب والفرق الدينية
ولا نملك انتاج قيادات تخدم الوصول بنا لأمة واحدة أو حتى الدفاع عن كوننا
أمة واحدة .
نحن لانستهين بما يفعله الأعداء بنا ومن مختلف الأصناف ولكن يا سادة لنعطي
للحقائق شيئاً من التمعن والتفكير المنطقي المقبول :
من يضعفنا ليس النفط العربي ؟ وليست فكرة المقاومة لا في العراق ولا في
فلسطين ولا الطمع في البحرين ودارفور ؟
من يضني هذه الشعوب قياداتها أولاً والمغامرين الحالمين المتناسين الكم من
الشهداء والدماء , اللذين لا يعرفون كيف يوقتون زمنهم والمنفذين لبرامج الأعداء بقصد أو بدون هذا ثانياً والفساد بكل ما يعنيه ومذ بدا وعي الأمة لاسس تكوينها
ثالثاً وعدم معرفة العدو من الصديق رابعاً والاستكبار والتفاخر بالماضي وتناسي الفروق بين السيف والصاروخ رابعاً والأهم من كل هذا لا وجود لمساحة من
الحرية لنا نحاول من خلالها تجاوز كل التاريخ الماضي والحاضر الفاسد والمرعب
لتطور امتنا العربية. الأمة الوحيدة التي تحمل مقومات واسس الأمة الواحدة .

(114)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي