أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استمرار التوتر في ريف حلب بين "الهيئة" و"الوطنية للتحرير"

أرشيف

مازال التوتر الذي شهدته بلدة "كفر حمرة" في ريف حلب الغربي سائدا بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" بعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين أول أمس الاثنين. 

وقال "أحمد حماحر" عضو المكتب الإعلامي لحركة "نور الدين الزنكي" المنضوية ضمن صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير" لمراسل "زمان الوصل" إن تحرير الشام حاولت فتح مقر لها في البلدة المذكورة أول أمس بالرغم من وجود اتفاق سابق مع الجبهة الوطنية بعدم فتح أي مقر لها"، وهذا ما أكده بيان "الجبهة الوطنية للتحرير" اليوم الثلاثاء.

وأضاف "حماحر" أن القائد العسكري في الهيئة "أبو إبراهيم سلامة" أرسل رتلاً عسكرياً لفتح المقر بالقوة، وتم إطلاق الرصاص على مقر "الجبهة الوطنية"، ما أدى إلى إصابة 5 عناصر.

وتابع "حدث إطلاق نار متبادل بين عناصر الهيئة والجبهة الوطنية للتحرير ما أسفر عن مقتل أبو تراب شرعي قاطع عندان لدى الهيئة وخطاب أبو أكرم مسؤول الحواجز في منطقة كفر حمرة لدى الهيئة".

وسيطرت "هيئة تحرير الشام" على بلدة "كفرحمرة" أمس الثلاثاء وأسرت 20 عنصرا من "الجبهة الوطنية للتحرير" مع الاستيلاء على سيارتين تحملان مدفعين رشاشين من عيار 23 مم. 

في سياق متصل نفى المتحدث الرسمي في "هيئة تحرير الشام" "عماد الدين مجاهد" لـ"زمان الوصل" محاولة الهيئة فتح مقرات لها في "كفرة حمرة" باعتبار البلدة خاضعة لسيطرتها قبل وجود "حركة أحرار الشام" و"حركة نور الدين الزنكي". 

وأصدرت "تحرير الشام" اليوم الثلاثاء بيانا قالت فيه إن اثنين من قادتها تعرضا لعملية اغتيال وتصفية مدبرة إثر توجههم لحل بعض الخلافات مع مجموعة تنتمي لـ"أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي".

وأضاف البيان أن هذه التطورات تأتي وسط خطوات متسارعة من قبل مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" لإدخال الساحة في أتون حرب داخلية لا تبقي ولا تذر.

وشهدت المنطقة تصعيداً أول أمس الاثنين من قبل الهيئة التي اعتقلت الناشط الإعلامي في البلدة "جمعة العمري" ووالده للضغط على الأهالي.

واستنفرت الهيئة قواتها بريف حلب الغربي، في حين طالبت في بيانها بتسليم المسؤولين عن مقتل القيادين للقضاء الشرعي فوراً، مشيرة إلى أنها لا تريد دفع الساحة لأي تصعيد وسط تهديد بأنها لن تتوانى عن ردع أي محاولة لاستهداف مقراتها وعناصرها.

وتحدثت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" عن وجود حشود كبيرة لكلا الطرفين في مناطق ريف حلب الغربي مع قطع لأوصال المنطقة بين بعضها نتيجة نشر الحواجز بين المدن والبلدات. 

وأكد مصدر عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" ان هدف تلك الحشود الرئيسي السيطرة على مناطق "خان العسل، المنصورة، والأتارب" للسيطرة على المعابر مع مناطق النظام بالإضافة للسيطرة على الطريق الدولي حلب - دمشق. 

اما في محافظة إدلب فقد شهدت المنطقة عدة توترات بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" في بلدة "بفطامون" بريف إدلب الغربي، إثر خلافات بينهم على فتح مخفر يتبع لـ"حركة أحرار الشام" واعتراض الهيئة على فتحه، ما أدى إلى اشتباكات متقطعة بين الطرفين ما لبثت أن توقفت بعد تدخل بعض الوجهاء من المنطقة لحل الخلاف. 

وأصدرت "تحرير الشام" بيانا أمس الثلاثاء اتهمت حاجز "الجازر" في بلدة "الرامي" التابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" باستهداف "أبو محمد السوري" مسؤول قسم شرطة إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ، ما أدى لإصابته بثلاث طلقات وإصابة ابنه ومرافقه بإصابات بليغة استدعت نقلهم إلى المشفى للعلاج. 

على إثر ذلك استنفر عناصر "هيئة تحرير الشام" في منطقة جبل الزاوية وبدأت الحشود من الطرفين بما ينذر ببوادر اقتتال جديدة. 

وكان شهود عيان قد اوضحوا لـ"زمان الوصل" أن عددا من الآليات والعناصر تجمعوا شرقي مدينة "معرة النعمان"، إضافة لحشود قرب بلدة "حيش" وبلدة "بابولين" بريف إدلب الجنوبي من قبل "هيئة تحرير الشام". 

الجدير بالذكر إن كل اقتتال يحصل بين الفصائل يكون ضحيته المدنيين في مناطق الاقتتال، وكان آخرها بلدة "ميزناز" بريف حلب الغربي.

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي