منذ سنوات عديدة لم يعد الشأن التركي شأنا داخليا بالنسبة لكثير من السوريين، لاسيما أن هذا البلد يستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين على مستوى العالم، كما إنه البلد الموجود بقوة في ساحة الشمال السوري، فضلا عن كونه "الجار الأكبر" لسوريا.
وعلى هذا الأساس شغل خبر افتتاح "مطار اسطنبول" بوصفه أكبر مطار في العالم.. شغل بال السوريين خلال الساعات الماضية، وفتح قريحتهم لعقد المقارنات، بل و"فتق جروحهم" على صور متهافتة حصر نظام الأسد سوريا في إطارها، وبات الحديث عنها مدعاة للخجل، حتى من قبل الموالين المتعصبين للنظام.
فبينما كان السوريون يتابعون مقاطع وصور تخص افتتاح مطار اسطنبول الكبير، بما فيها من أبهة وفخامة، وما يعكسه من قوة للبلاد، قفزت إلى مخيلات البعض صور من "سوريا الأسد" تخص "حنفية الحلقي" و"حلة الذرة" التي اجتمع عليها وزير ومحافظان (وزير السياحة بشر اليازجي)، وأضخم قرص شنكليش، وأطول سندويشة فلافل، وتدشين صراف آلي في طرطوس.. وغيرها من الصور التي تجعل جبهة السوري تندى عرقا، حتى في أشد أيام العام برودة.
وللعلم فإن كل هذه الصور التي استعادها السوريون لا ترجع سوى لسنوات قليلة خلت، وكلها توثق "احداثا" وقعت خلال "الولاية" الثانية والثالثة لبشار الأسد، وإلا فإن استعادة صور من عهد حافظ و"التدشينات" التي كانت تجري فيها من شأنه أن يجعل المقارنة أدهى وأمر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية