نعت شخصيات سورية ونشطاء مؤسس ومدير الرابطة الإنسانية لحقوق اللاجئين "محمد النعيمي"، بوصفه أحد رموز الثورة الذين كرسوا جهودهم لإغاثة أصحاب الحاجات في مخيمات اللجوء.
وتوفي "النعيمي" المكنى "أبو نزار" على فراش المرض في إحدى مستشفيات أنطاكيا جنوب تركيا، منهيا مسيرة من العمل كانت محفوفة بالمتاعب والمصاعب والقلق الدائم على مصير ساكني الخيام من السوريين، أينما كانوا، حسب ما كان يبوح به الرجل على صفحته الشخصية بشكل متواصل، حتى قبل أيام قليلة من رحيله.
وخلال الفترة الماضية، ورغم تعرضه لأزمة قلبية ومكوثه في المشفى، كثف "النعيمي" جهوده في قضية "مخيم الركبان" محاولا نقل معاناة عشرات الآلاف من ساكني الخيام فيه، ومدى الكارثة المحيقة بهم، ومحذرا في نفس الوقت من السماسرة والمتاجرين الذي يسعون لجمع تبرعات للمخيم بدعوى إيصالها إلى "سكانه"، فيما الطريق إلى المخيم مقفل تماما، ولاسبيل لدخوله وإدخال المساعدات إليه، إلا بأخذ موافقة النظام، أو أخذ موافقة الأمريكان المسيطرين على قاعدة "التنف".
وكان "النعيمي" في عيون من يعرفونه أو احتكوا به، رجلا حساسا تجاه الضعفاء والمهمشين، يحاول من موقعه وعبر ما لديه من علاقات أن يقدم لهم ما يخفف معاناتهم، لكن مشاعره الغاضبة تجاه الدول والمنظمات كانت تتصاعد وهو يرى حجم الإهمال لمأساة السوريين، حتى قال في آخر منشوراته المتاحة قبل نحو أسبوع إن الكل تعاملوا مع السوريين كفريسة وجب نهش لحمها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية