قضى ثلاثة أشخاص من عائلة "وجاق" في مدينة "تلكلخ" بريف حمص إثر تعرضهم لإطلاق نار من بندقيات حربية داخل مزرعة للأبقار يعملون بها.
وقال مصدر خاص ومقرب من العائلة المنكوبة في "تلكلخ" لـ"زمان الوصل" إن "مجموعة طائفية" مؤلفة من عدة شبان ملثمين اقتحموا ليلة الأحد- الاثنين مزرعة للأبقار قرب فرع شرطة المرور، وقتلت ثلاثة أشخاص هم (حسن أحمد وجاق 50 عاما، وابنه الطفل بشار حسن وجاق 14 عاما، وابن أخيه إبراهيم خالد وجاق 15 عاما).
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه خشية الانتقام، "إن المزرعة تعود لشخص من البلدة يدعى أبو جعفر الزعبي منذ مدة طويلة، وليس لديهم أي نشاطات سياسية أو ثورية، وهم مقيمون داخل المزرعة وينامون فيها".
وتابع "في مساء الأحد قامت المجموعة الطائفية بسؤال أحد الجيران عن مكان تواجد (حسن وجاق) المعروف بلقب (حسن البس)، وعندما علموا بأن (حسن) وولده وابن أخيه ينامون في المزرعة قدموا وارتكبوا المجزرة وفروا هاربين".
وبحسب المصدر فإن أحدا لم يجرؤ على التوجه إلى المزرعة لإنقاذهم بعد سماع رشقات الرصاص الغزيرة في الليل.
وأردف "صباح يوم الاثنين تجرأنا ودخلنا المزرعة، لقد كان المنظر مرعبا، وطريقة القتل وحشية، كانت جثة الطفل إبراهيم هي الأكثر إيلاماً، علما أن إخوته الأربعة اعتقلهم النظام عام 2013، ولا أخبار أو معلومات تشير لمكان اعتقالهم أو إذا كانوا ما يزالون أحياء أو تمت تصفيتهم، وكذلك والده خالد وجاق المعتقل في السجن المركزي في حمص، إنه خاتمة العائلة الذي لم تمنحه وحشية القتلة وإجرامهم فرصة انتظار إخوته الأربعة ووالده أكثر".
وتابع المصدر: "قمنا بنقل الجثث الثلاث لمشفى "تلكلخ" أمس، وكان الحدث روتينيا أمام إدارته وكادره الطبي، وسرعان ما تم لفلفة الموضوع بقليل من التوقيعات رافقها تعهد بدفن الجثامين الثلاثة بدون أي ضجة، وكان لهم ما أرادوا، لقد دفنا ضحايانا بصمت داخل مقبرة قرية باروحة في ريف تلكلخ، دفناهم بعيدا عن حضور أي كاميرات أو جهات قانونية أو إنسانية لتوثق هول هذه المجزرة الطائفية البشعة".
المصدر رجح أن يكون القتلة من أحد قرى "الخربة"، أو "مسعودة" الموالية سياسيا وطائفيا للنظام، مشيرا إلى أن "وديان الموت" المحيطة بمدينة "تلكلخ" فرخت بين ظهرانيها "هؤلاء المارقين أكاديميات للموت والجريمة وكلها تدين بإجرامها وتوحشها لذات الطائفة السياسية الدموية الأسدية المجرمة التي استباحت دماء السوريين وأوغلت فيهم قتلا وتهجيرا على مدى السنوات السبع الماضية من عمر الثورةّ".
ليست هذه الفاتورة البشرية الأخيرة التي على مدينة "تلكلخ" أن تدفعها على مذبح جيرانها من القرى الطائفية الموالية لنظام الأسد، فاسمها كان قد تصدر قائمة المدن الثورية الأولى التي هبت مطالبة برحيل نظام الأسد.
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية