نفذت قوات الأسد مساء الأحد، حملة اعتقالات في مدينة "الشيخ مسكين" بريف درعا الأوسط، بعد وصول قائمة تشمل 30 مطلوبا حركت بحقهم دعاوى شخصية أمام المحاكم التابعة للنظام.
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر محلية بأن قوات الأسد شنت حملة واسعة بعد غروب شمس الأحد، بحثا عن 30 شخصا سبق لهم أن وقعوا على تسويات بعد سيطرة قوات الأسد على المحافظة في تموز/يوليو الماضي.
وأفادت المصادر بأن القائمة تشمل أسماءً كان لها دور كبير في الثورة السورية، ومنهم رئيس المجلس المحلي المحامي "ياسر النابلسي" وأشخاص آخرون عملوا في القطاع الإنساني والإغاثي والصحي.
وأكدت المصادر على أن من يقف وراء الدعاوي الشخصية هو المدعو "عبد الفتاح الرحال" (من الطائفة الشيعية ويعمل مديرا لزراعة درعا)، وهو الذي سبق له أن هدد أهالي المدينة بالإبادة، بعد مقتل أخيه "جهاد الرحال" على يد مجهولين عام 2012.
وأوضحت المصادر، بأن الدعاوي حركت من قبل المدعو "الرحال"، مشيرة بأن الجهات التي شنت حملة الاعتقال تعود للعديد من الجهات الأمنية على رأسها "الأمن الجنائي" الذي تربط رئيسه بـ"الرحال" علاقة متينة و"الأمن العسكري" و"أمن الدولة".
يشار إلى أن مدينة "الشيخ مسكين" هجرها أهلها بشكل كامل لمدة ثلاث سنوات، بعد أن سيطرت عليها قوات الأسد نهاية عام 2015، بدعم كبير من قبل طيران الاحتلال الروسي، والميليشيات الإيرانية.
وبعد سيطرة على محافظة درعا في شهر تموز/يوليو الماضي، عاد إلى المدينة نحو 2000 شخص، وجدوا مدينتهم مدمرة والخراب طال غالبية منازلها، بسبب كثافة القصف الذي استخدم فيه جميع أنواع القذائف والصواريخ.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية