أدرج أشهر رمز لجماعة الإخوان في سوريا "عصام العطار" على صفحته الرسمية الأحد، منشورا يدعو الله في نهايته لزوجة بشار الأسد بالشفاء من مرض السرطان، وبأن يهديها الله ويستعملها في الصلاح والإصلاح.
"العطار" الذي كان فيما مضى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، قال في منشوره: زارَني رَجُلٌ سوريٌّ معروف ومعَهُ صورَةٌ ل أسماء الأسَد وقد بَلَغَ منها المرضُ الخبيث ما بلَغ وقالَ لي: - لقد انتقمَ اللهُ تعالى لكَ من قتلَةِ زوجَتِكَ يا أستاذ عصام فماذا تُحِبُّ أن تَقولهُ لَها؟
قلتُ لَهُ: أمرانِ أقولُهُما لَكَ أوَّلاً:
الأمرُ الأوَّل: أسماء الأسد ليست هي التي قتلت زوجتي الشّهيدة بنان [وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ].
الأمرُ الثّاني: الشَّماتَةُ ليست من شِيَمِ الكِرام
وتابع: "وأمّا ما أقولُهُ لأسماء الأسد فهوَ: عافاكِ اللهُ وشَفاكِ وهداكِ واستعمَلَكِ في صَلاحٍ وإصلاحٍ وحَقٍّ وخير.. استغفِري الله، ولا تقنطي من رحمة الله".
وحظي منشور المرشد العام الأسبق للجماعة بسيل من التفاعل خلال ساعات قليلة جدا من إدراجه، تفاوتت فيه آراء واتجاهات المعلقين على كلام الرجل، فمنهم من أثنى على المنشور وعلى سعة صدر وحكمة "أبو أيمن" الذي ناهز 91 عاما، قضى منها نحو 50 سنة مبعدا عن سوريا ومطاردا بالذات من نظام أرسل له من يغتاله في منفاه بألمانيا ولما لم يجده، اغتال عوضا عنه زوجته "بنان" ابن العلامة والأديب علي الطنطاوي (حدثت جريمة اغتيال زوجة العطار عام 1981).
أما الفئة الأخرى من المعلقين فقد انتقدت ما ذهب إليه "العطار" من الدعاء لامراة ساندت ووقفت بجانب ديكتاتور أرهق السوريين دمارا وقتلا، وفعل فيهم ما يتورع عنه عتاة المحتلين، وتصدر قائمة التعليقات في هذا الباب، تعليق للكاتب "محي الدين اللاذقاني" قال فيه: "مع الاحترام لشيخنا الأستاذ عصام العطار وتعليقات محبيه، هذا الفائض من الإنسانية ليس هذا موقعه وهناك مصبات عديدة ينفع فيها أكثر".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية