( مصالحة عربية ..؟. أثبتوا لنا ) ... خليل صارم

لاأعتقد أن هناك مواطن عربي من ( المي للمي ) إلا ويرحب بالمصالحة وتوجيه الأنظار نحو المصلحة العربية العليا وبشكل منطقي وعقلاني ومقبول والأهم وطني . ينعكس ايجاباً على المواطن ويوفر طاقاته للحظات الحسم مع العدو الأساسي والذي هو سبب بلاوينا ..بالطبع أقصد الكيان الإرهابي العنصري القذر الذي أسموه ( إسرائيل ) .
أما أن تكون المصالحة مجرد تغطية لعهر العاهرين يسرحوا على هواهم دون اعتراض أو احتجاج فيحرفوا الاتجاهات ويغيروا شاخصات الطرق ليذهبوا بنا الى حافة الهاوية التي يستحيل معها الرجوع والدفع بهذه الشعوب الى قعر هذه الهاوية فهذا على مايعتقده ويراه ويؤمن به ابسط العاقلين أنه غير مقبول ولايمكن السكوت عنه .
كانت الردود الأولى على موافقة سوريا استئناف المفاوضات الغير مباشرة بضمانة الولايات المتحدة والأمم المتحدة أن خرج خنازير الصهاينة ليعلنوا عدم الموافقة على الإنسحاب من الجولان وتماديا ً في العهر والقباحة اشترطوا قطع علاقة سوريا بإيران ولاأعتقد أن هذا الشرط قد اطلق مجددا ً إلا تجاوبا مع غمزات وإشارات ودلالات صدرت عن بعض هؤلاء المتصالحين ..؟!! قولوا لنا مامعنى استبعاد قطر من قمة المصالحة هذه ..؟ ويقولون أنها قمة مصالحة ..!! .
مامعنى أن يقوم هذا القزم التافه المتصهين سمير جعجع بزيارة الى الكويت ليستفز من هناك قوى المعارضة وبقية القوى الوطنية في لبنان وخارجه .؟ . مامعنى أن تستقبله الكويت رسمياً .؟
مامعنى أن تعلن مصر والسعودية تخفيض مستوى التمثيل في القمة العربية القادمة إذا دعي اليها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كضيف مثل بقية الضيوف الذين يدعون عادة الى هذه المؤتمرات ..؟! والسؤال كيف يقبلون بلقاء ذلك العجوز العنصري القذر شيمون بيريز في مؤتمر نيويورك. الكل يعلم أن عداوة ايران والرئيس أحمدي نجاد هو مطلب صهيوني لأن أكثر من يحقد عليه هم الصهاينة بسبب تشكيكه بكل أكاذيبهم ومزاعمهم وتخرصاتهم وأعلن بصراحة ضرورة تفكيك هذا الكيان وإزالته .
هل نفهم من ذلك أن هؤلاء لايقبلون بتفكيك الكيان الإرهابي الصهيوني ويقبلون بكل أكاذيبهم وتخرصاتهم ةتخاريفهم عن المحرقة ,,؟!! وأضيف أنهم يوافقون على شتمهم السيد المسيح والعذراء مريم والرسول الأعظم .؟ وإلا مامعنى تصرفهم هذا ..؟ ومع ذلك يتحدثون عن مصالحة ..!! أية مصالحة هذه .؟!!!
لم تحدد هذه المصالحة من هو عدو الأمة الرئيسي والحقيقي ..؟ أليست إسرائيل ..؟!! أم أنها إيران كما يزعم أولئك المعتلين ..؟ . أم أن لكل طرف حرية تحديد من هو عدوه ومن هو حليفه ..؟ هذه أبسط التساؤلات .
وإذا سألنا غالبية المواطنين العرب في كل مكان .. لماذا العداء لإيران .؟ لأجابوا فوراً وتلقائيا ً لأنه مطلب صهيوني وأمريكي .
إذا كان ثمن إعادة الجولان بدون حرب هو عدائية إيران ..وترك العداء للكيان الإرهابي الصهيوني العنصري وإدارة الظهر للجرائم الصهيونية .. فبئس هذه العودة وبئس هكذا مصالحة .. ؟ الجولان سيعود ..سيعود .. وفلسطين كلها ستعود ..ستعود حتماً .. طالما أن هناك روح المقاومة وثقافتها التي تنتشر في هذه الأمة بكافة مكوناتها .؟ بئس السلام الذي يكون مغمساً بطعم الإذلال والرضوخ لمطالب العدو الصهيوني وأذنابه وكل المعجبين به من عرب وغرب وليذهبوا الى الجحيم .
قوى المقاومة حازت على تأييد الشارع العربي وكل هذه البروباغندا الكاذبة والزعيق والنهيق والنباح لن يؤثر أو يغطي على المقاومة وانتشار ثقافتها .
لقد أثبتت المقاومة بالأدلة الحسية والملموسة والمشاهدة عيانياً قدرتها على تحقيق الأمل والطموح العربي والإنساني في كسر رأس الحربة الموجهة للأمة خاصة وللإنسانية عامة .
إذا ً فلن نتخلى عنها ولن نتخلى عن بوصلتنا وهم يعلمون أن سوريا لايمكن أن تفرط بثوابت الأمة مهما تعالى المد الهمجي البربري المشوب بخسة ونذالة ووضاعة البعض . وأنهم مهما جمعوا من أصوات منكرة ونشاز لن يتمكنوا من التشويش على رؤيتنا وانتباهنا المركز باتجاه جهة واحدة ووحيدة هي اسرائيل .
ونطالب بأنه اذا ماتتالت تصريحات هؤلاء الخنازير الصهاينة وجوقتهم الأعرابية عبر الصحافة القذرة وبقية أجهزة الإعلام الأكثر خسة ووضاعة .. أن تعلن سوريا رفضها القاطع لأية مفاوضات مع هؤلاء .. وأن تتوجه للمفاوضات مع الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المحتلة حقيقة لفلسطين والجولان ولو كان العلم صهيوني . لأن مايسمى بإسرائيل بدون الدعم الأمريكي لايمكن أن تصمد أمام المقاومة لبضعة أيام . وهذا مؤكد .
المصالحة لها التزاماتها واذا مابدأوا بخرقها منذ اللحظات الأولى لانفضاض العقد ..فبئس هكذا مصالحة وإلى الجحيم بكل المعجبين بالصهاينة .. ولن نتخلى عن تحالفنا مع ايران لأن هذا التحالف وفر لنا عوامل القوة في أصعب الأوقات ..وهم يعلمون ذلك .. ولانريد دعمهم المشوب بالسم الزعاف وخيارنا الوحيد والأوحد هو المقاومة .