لم تخرج القمة الرباعية التي جمعت رؤساء تركيا وألمانيا وفرنسا وروسيا في اسطنبول اليوم السبت.. لم تخرج بأي تصريحات أو مواقف مفاجئة أو غير متوقعة، بل توقفت عند استخدام نفس العبارات المتكررة منذ سنوات حول: ضرورة الحل السياسي ومحاربة الإرهاب والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا.
الشيء الوحيد الجديد نوعا ما في قمة اسطنبول، هو تأكيد القادة، كل بطريقته ومن منظوره، على وجوب توفير الشروط لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.. دون أن يسأل أحد من هؤلاء الزعماء عن شكل البلاد التي ينبغي على السوريين العودة إليها.. أهي البلاد المدمرة والخالية من أي عوامل للأمان، أم المحكومة بسلطة نظام قتل نحو مليون سوري وأخفى نحو ربع مليون إنسان ودمر مدنا ومسح أحياء كاملة عن الخارطة.
وفي الخلاصة، فإن قمة اسطنبول الرباعية وما تمخضت عنه، لم تكن سوى محاولة "مبتسرة" جديدة وخطوة متقزمة، حاولت تقديم حلول تسكينية وترقيعية للمسألة السورية، في وقت أحوج ما تكون هذه المسألة الضاربة في أعماق المأساة لحلول ناجعة وجذرية، تضمن للسوري حاضرا ومستقبلا حرين وكريمين، يمكن أن يعوض بهما ماضياً امتد لعقود من القهر والطغيان.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية