نعم...رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في زيارة علنية في سلطنة عمان برفقة زوجته ورئيس الموساد الإسرائيلي، وباستقبال رسمي من السلطان قابوس، وبتغطية من الإعلام الرسمي العماني لزيارة ضيف كبير، وتصريح لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي على أن دولة "إسرائيل" هي من دول الشرق الأوسط ولا شيء يمنع من زيارة رئيس وزرائها لعمان.
وزير الخارجية العماني في تصريحه لقناة "الجزيرة" قال "إن نتنياهو جاء ليعرض على صاحب الجلالة ما يصلح ما يحصل في الشرق الأوسط وبألأخص الخلاف الاسرائيلي الفلسطيني"...ببساطة هي هكذا حكاية وطن تحت الاحتلال وأرض مقدسة مغتصبة وشعب مشرد ليست اكثر من خلاف يمكن إصلاحه بعد ستين عاماً من قتل الفلسطينين وتشريدهم؟.

وقد حظيت زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بتفاعل كبير من الناشطين والمثقفين الذي أبدوا عدم استغرابهم من الدور العماني في قضايا المنطقة، وفي أغلب الملفات حيث كانت مسقط إحدى أهم العواصم التي تجري فيها المباحثات الصعبة خصوصاً ما يتعلق بالملف الإيراني، ودورها في الخلاف الخليجي، والآن تدخل على خط الملف الفلسطيني، ونوه البعض إلى صفقة تدار فصولها في عمان هذه المرة حول عدة ملفات دفعة واحدة من بينها الملف السوري والدور الإيراني، وكذلك مساهمة عمان في العقوبات المفروضة على إيران، حيث تربط مسقط وطهران علاقات جيدة.
قابوس ليس أول الحكام العرب الذين يجرون مباحثات مع قادة إسرائيليين، ولكنه يبدو اشجعهم في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة، حيث يتبادل القادة العرب رسائل الود من تحت الطاولة مع الإسرائيليين، ورسائل الغزل من دمشق أرسلها "رامي مخلوف" ذات يوم حين غمز في حديثه عن ارتباط نظام الأسد بأمن إسرائيل.
ناصر علي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية