أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جناب المستشار ... شوقي حافظ

توني بلير فاز بعقد قيمته مليون دولار سنويا لتقديم خدمات استشارية لدولة عربية من خلال شركة استشارات أسسها في القدس، وواضح من اختيار مكان المكتب الرئيسي للشركة ان الرجل لديه خطة مستقبلية واضحة لحلب ضروع الشرق الأوسط بنشاط يسترزق منه هو اقرب للارتشاء منه لتقديم الاستشارات، إذ يفترض في من تؤهله مواهبه وقدراته لبلوغ مرتبة ابداء النصح والمشورة في القضايا السياسية ان يكون ناجحا بامتياز في هذا المجال، وصحيفة احوال الرجل لا تحمل سوى فشل متكرر في موطنه كزعيم لحزب العمال ورئيس للوزراء، وشريك لجورج بوش الصغير في الكذب والغش بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية، ويتوج فشله الذريع اخفاقه في تحقيق اي تقدم كمندوب للجنة الرباعية!.
هذا البزنس المضمون لاسباب لا علاقة لها بكفاءة بلير يناظره آخر اسسه الرجل في نيويورك كمنظمة للحوار بين الأديان، وكثير من الراغبين في اجراء مثل هذا الحوار لاسباب سياسية في اصولها، على استعداد للإغداق عليه بكل العملات القابلة للصرف، ولا اظنه يرفض الدفع بكوبونات نفط او شيكات مقبولة، وبديهي ان الهدف الاساسي من نشاط منظمته هو جمع فرقاء الى طاولة واحدة للمصافحة وتبادل الابتسامات والصور التذكارية ليس إلا، بما يحقق اهدافا شبيهة بتلك التي تمخض عنها مؤتمر حوار الأديان في نيويورك، يؤكد ان العلاقات العامة هي النشاط الوحيد الذي يستطيعه الرجل ومنظمته!.
ولا احد يعترض على رغبات الرجل في الثراء وتحسين قيمة ارصدته النقدية في البنوك بشرط ان يكون كفؤا في مجالات عمله، ولأن هذا الشرط ينتفي تماما مع توني بلير، فإنني اقترح عليه توظيفي ـ من الباطن ـ لتقديم استشارات موضوعية تتناسب مع القياسات التي يطلبها زبائنه، مقابل عمولة قدرها عشرة بالمائة من قيمة كل عقد تنجح توصياتي واستشاراتي في الفوز به، وفي هذه الحالة يتعين عليه تغيير اسم مؤسسته الى: توني بلير..وشركاه!.



جريدة الوطن العمانية

(105)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي