قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن السعودية دبرت "أسوأ تستر على الإطلاق" فيما يتعلق بقتل الصحفي جمال خاشقجي، في الوقت الذي تعهدت فيه الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرات دخول بعض من يعتقد أنهم مسؤولون عن الحادث.
وتحدث "ترامب" بعد ساعات من رفض الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" محاولات الرياض تحميل المسؤولية عن قتل خاشقجي لضباط مارقين وحثها على ”الكشف عن كافة المتورطين في هذه القضية من أسفل السلم إلى أعلاه".
وقال "ترامب" إن قتل الصحفي وما تلاه من تستر من جانب السعودية كان "فشلا ذريعا".
وأضاف للصحفيين "ما كان ينبغي أبدا أن يحدث قتل أو تستر عليه، لأنه ما كان ينبغي حدوثه أبدا، صفقة سيئة، ما كان ينبغي التفكير فيها أبدا. ارتكب شخص ما خطأ. ودبروا أسوأ عملية تستر على الإطلاق".
ولم يعلن ترامب رأيه حول من المسؤول النهائي. لكن وزير الخارجية "مايك بومبيو" قال إن الولايات المتحدة حددت بعض المسؤولين السعوديين الذين تعتقد أنهم ضالعون في قتل خاشقجي وإنها ستتخذ إجراءات مناسبة منها إلغاء تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه سيتم إلغاء تأشيرات دخول 21 سعوديا إلى الولايات المتحدة أو سيكونون غير مؤهلين للحصول على تأشيرات بسبب مقتل خاشقجي، فيما أكد الوزير "بومبيو" أن "تلك العقوبات لن تكون كلمة الولايات المتحدة الأخيرة بشأن القضية".
ونفت الرياض في بادئ الأمر أي علم لها بمصير خاشقجي ثم أعلنت عن مقتله في شجار داخل القنصلية. وأبدى العديد من الحكومات الغربية تشككا في الرواية السعودية وغيرت السعودية بعد ذلك بعض أجزاء روايتها الرسمية بشأن وفاة خاشقجي مما زاد من القلق الدولي.
وأفادت وكالة "رويترز" أن "جينا هاسبل" مديرة المخابرات المركزية الأمريكية، التي تزور تركيا للمساعدة في التحقيق بمقتل خاشقجي، طلبت الاستماع إلى تسجيل صوتي يوثق تعذيبه ومقتله.
وانسحبت حكومات غربية ورؤساء تنفيذيون لشركات من مؤتمر استثماري بارز بدأ أمس الثلاثاء في السعودية بسبب قضية خاشقجي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية