أوصل النظام مؤيديه وخزانات قتله في المدن والتجمعات الطائفية إلى طريق الجريمة المنظمة، وبعد أن نفضت بعض هذه الميليشيات يدها من دماء السوريين عادت إلى وظيفة جديدة هي نشر الرذيلة والخراب.
ولا يكاد يمضي يوم إلا وتنتشر أخبار القتل والبلطجة والسرقة في شوارعها ولياليها، ومدينة طرطوس إحدى أهم الخزانات البشرية التي دعمت النظام في جريمته، وأكثر من دفع لقاء ذلك من شبابها وضباطها.
المخدرات والحشيش من الآفات الجديدة التي سكت عن تعاطيها النظام بل وحرض عليها في حربه المجنونة ضد الشعب، ولكن حسابات البيدر اليوم أن الأمر فاق التعاطي في طرطوس إلى الزراعة والإتجار، وبعد أن كانت الأراضي لزراعة الليمون والزيتون باتت تزرع القنب الهندي.
وحسب صحيفة "الوطن" المملوكة لـ"رامي مخلوف" فقد تم القبض على ستة أشخاص من منطقة "الشيخ بدر" بريف طرطوس بعد العثور على أشجار (القنب الهندي) عندهم، ونقلت عن مصدر في فرع المخدرات بطرطوس: (إنه وبتفتيش منزل (ح س) عثر على اثنتي عشرة شجرة قنب هندي (عدة قطع أشجار قنب هندي تم قطفها وتيبيسها بلغ وزنها 1300 غرام.. كما عثر ضمن قطعة أرض عائدة لوالده على شجرتين مزروعتين ضمن مشتل قرب المنزل تم قلعهما وبلغ وزنهما 1500 غرام وثلاث أشجار قنب هندي (حشيش) مزروعة ضمن أصيص ترابي تم قلعها وبلغ وزنها 600 غرام).
وأما عدة الصناعة الجديدة فمتوفرة أيضاً بحسب المصدر المذكور: (عثر على كمية من بذور القنب الهندي الصالحة للزراعة بلغ وزنها 475 غراماً وعلى قطعة من الحشيش بوزن 2.9 غرام.. ومطحنة صغيرة نحاسية تستعمل لطحن القنب الهندي وعلى عدة دفاتر ورق سجائر تستعمل للف السجائر بالحشيش، وبارودة صيد كسر عيار 9 ملم صناعة تركية)...وهذه الأخيرة (تركية) حاشية لا بد منها في أخبار منظومة النظام الإعلامية.
إحصائيات النظام تشير أيضاً حسب المصدر أن المتعاطين (هم طلاب الجامعة)، وهذا يأخذنا إلى الطريق الذي بدأت تتوضح مسالكه، حيث باتت هذه المدن تدفع فاتورة الدم السوري الذي حملت وزره من صحة ومستقبل أجيالها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية