أصدر أهالي ووجهاء ريف حلب الغربي بياناً موجهاً إلى الجيش التركي في نقاط المراقبة في بلدة "العيس" بخصوص اتفاق "سوتشي"، متهمين إياه بأنه يقوم بدور المراقب الذي يعد قذائف الروس والنظام، بينما يغير الروس بطائراتهم على ريف حلب الغربي ويقاتلون المقاومة فيها على الأرض مثبتين أركان النظام.
وتابع البيان أن الأتراك قيّدوا حركة الأهالي دون قيام فصائلهم بأي عمل منتج ضد النظام، ومنعوا أي سلاح نوعي من الوصول إليهم وفوجئوا باتفاق "سوتشي" الذي أبرمته الحكومة التركية ونيتها سحب الأسلحة الثقيلة وتفريغ نقاط الرباط من المجاهدين وإعادة شريان الحياة إلى النظام المجرم بفتح الطرقات وتمزيق إدلب أشلاء.
وتساءل الوجهاء والأهالي عن سبب هذا الموقف، ولماذا يضع الأتراك أنفسهم في موقف العدو، "بينما الأصل فيهم أن يكون موقفهم معنا"، وأردفوا "لماذا يتم التغافل عن الدماء التي أريقت والأعراض التي انتهكت والدمار الذي حل ببلادنا على أيدي النظام وروسيا وإيران.
واعتبروا في بيانهم أن الحكومة التركية بهذه التصرفات فقدت الرؤيا فأصبحت ترى مصلحتها في السير مع روسيا وأمريكا.
وأعرب موقعو البيان عن اعتقادهم بأن هدف الحكومة التركية من جميع هذه الأعمال "القضاء على ثورتنا وإعادتنا إلى النظام عزلاً ليتابع ممارسة إجرامه بحق رجالنا وأعراضنا"، معبرين عن رفضهم لاتفاقية "سوتشي" محذرين من الاستمرار في تنفيذها، وإلا اعتبرت الحكومة التركية والنظام في نظرنا سواء.
وكان الجيش التركي قد أنشأ نقطة مراقبة رابعة في منطقة "العيس" بريف حلب الغربي المشمول بمنطقة خفض التوتر في الخامس من شباط فبراير الماضي من أجل مراقبة وقف إطلاق النار وضمان استمراره وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتوفير الظروف الملائمة لعودة النازحين، حسب بيان لرئاسة الأركان العامة التركية صدر آنذاك.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية