أثار تكرار حوادث القتل والخطف بحق العرب في "سنجار" العراق سخط أفراد عشائر قبيلة "شمر" بعد مقتل أحد وجهاء القبيلة على يد مسلحين "يزيديين" مرتبطين بميليشيا "الحشد الشعبي" وحزب العمال الكردستاني.
هذه الحوادث إلى جانب موضوع عودة العرب المهجرين منذ سنوات إلى قراهم كانت محور النقاش يوم الأحد بين شيخ شمر "عبدالله حميد عجيل الياور" و"كريم سنجاري" وزير داخلية إقليم كردستان العراق، للتأكيد على العلاقات التاريخية بين العرب والكرد وخصوصا قبيلة "شمر".
وجاء ذلك بعد 5 أيام من مقتل الشيخ "محمد الجار الله الجربا" مع عضو مجلس قضاء "بعاج" نايف الشمري ضمن سلسلة حوادث القتل المتكررة على يد الميليشيات اليزيدية التابعة لحزب "العمال الكردستاني" قرب "سنجار" بمحافظة نينوى.
ويوجه الأهالي تهما لهذه الميليشيات بحرق ونهب المنازل إلى جانب تصفية نحو 70 شخصا من رعاة الأغنام والفلاحين آخرهم الشيخ من عائلة "الجار الله" المشهورة بالتاريخ الحديث لدورها بقتال الاحتلال الإنكليزي.
وكانت ميليشيات يزيدية تابعة لما يسمى "وحدات حماية سنجار" اختطفت شخصين نهاية العام الماضي أحدهما سوري والآخر عراقي الجنسية خلال رعيهما للأغنام بحجة تورطهما بعمليات نهب قرى يزيدية بمنطقة "سنجار" العراقية قرب الحدود مع سوريا.
وتكررت عمليات الخطف ثم الإعدام بحق أشخاص من المنطقة على يد مسلحين يزيديين في إطار عمليات انتقامية والتهمة نفسها، "المشاركة" بنهب القرى اليزيدية، فقضى صيادان من قبيلة "الجبور" و6 أشخاص من عشيرة "الشرابيين" وشخص آخر بمنطقة الحدود مع سوريا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
يشار إلى أن مسلحين يزيديين يطلبون الثأر من السكان العرب في القرى الحدودية العراقية والسورية، بسبب تعرض بلداتهم وقراهم للنهب، أثناء سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على منطقة "سنجار" صيف عام 2014.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية