لم يكد النظام يفتح معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن، حتى استغرقت التعليقات والمنشورات والمقاطع جزءا غير قليل من صفحات أردنيين وسوريين على حد سواء. وكان كل في هذه المنشورات والمقاطع "يغني على ليلاه" ويعرض ما يراه أو يتمناه من هذه الخطوة.
ووسط هذا الجو من "التفاعل" الملحوظ مع فتح معبر "نصيب"، برز مقطع لشخصين يتحدثان اللهجة الأردنية ويقوم أحدهم بعدّ كمية من النقود السورية، قسم منها من فئة الألفي ليرة التي تحمل صورة بشار الأسد، والقسم الآخر من فئة الألف (كانت فئة الألف سابقا تحمل صورة حافظ قبل أن يسقطها بشار عن هذه الورقة).
وما إن يفرغ الشخص الأول من عد النقود، حتى يبادر الذي يقف بجانبه للقول: "يا إخوان كل الصفطة (الرزمة) هي سهرتنا بالنادي الليلي الي إحنا رايحين عليه، كل هظول (هذه) بمية ليرة (مئة دينار أردني)"، فيرد الآخر: "يا بلاش".
وانتقد فئة واسعة من السوريين قرار فتح معبر "نصيب"، بمن فيهم موالون للنظام، رأوا في الخطوة تنازلا من نظامهم تجاه الحكومة الأردنية التي ساهمت في تدمير سوريا على حد قولهم، كما إنه فتح البلاد أمام تدفق الأردنيين بكل سهولة ويسر، في حين إن السوري الراغب بالتوجه نحو الأردن يجب أن يحقق كثيرا من الشروط وأولها الحصول على "موافقة أمنية" من عمّان، وهذا في حد ذاته يورث السوري "ذلا" أكثر من الذل الذي هو فيه، والذي حوله إلى منبوذ وجعل دخوله إلى 99 بالمئة من دول العالم أمرا شبه مستحيل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية