يهدّد انعدام الدعم عن قطّاع التعليم في ريف حماة الغربي عدة مدارس بالإغلاق، وذلك بسبب الشح الكبير في الكتب المدرسية وعدم توفر رواتب شهرية للمدرسين، الأمر الذي سينعكس سلباً على سير العملية التعليمية في المنطقة.
"خالد الفارس" مدير المجمع الغربي ومشرف في مديرية التربية والتعليم الحرة في حماة قال لمراسل "زمان الوصل" إن المدرسين في أربع مدارس يعملون بشكل تطوّعي للعام الثاني على التوالي، في حين تكفل المدارس الأخرى منظمات تعمل على تأمين الكتب للطلاب والرواتب للمدرّسين.
وأكد أنه لا توجد خطة لتأمين مستلزمات فصل الشتاء للمدارس غربي حماة حتى اللحظة.
وأوضح "الفارس" أن المدارس المهددة بالإغلاق تضم حوالي 50 مدرّسا يعانون أيضاً من أوضاع معيشية صعبة، وفي حال لم يتم تأمين رواتب لهم فإن الكثير منهم سيضطر إلى ترك سلك التعليم ويتجه إلى عمل آخر يتقاضى من خلاله راتبا شهريا لسد احتياجات عوائلهم.
وناشد المنظمات والجمعيات الإنسانية المهتمة بسلك التعليم أن يتم تأمين الكتب والرواتب الشهرية للمدرسين بعد عام كامل من العمل دون رواتب وسط شح في الكتب والقرطاسية أيضا.
وأضاف المسؤول التربوي أن إغلاق تلك المدارس يهدد مستقبل أكثر من 500 طالب من الصف الأول وحتى التاسع.
وأجرت مديرية التربية الحرة في حماة اجتماعاً قبل أيام، مع مدراء المدارس والمدرسين فيها، من أجل الاطّلاع على أهم معوّقات عملية التعليم في ريف حماة، إلا أن المشاكل ما تزال مستمرة حتى اليوم دون أي تغيير على أرض الواقع.
ويعتبر إهمال قطاع التعليم في مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة من قبل "الحكومة المؤقتة" وغيرها من المسؤولين عن عمل هذا القطاع، من الأسباب التي تؤدي إلى تسرّب الطلاب واتجاههم نحو العمالة، من أجل مساعدة عائلاتهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية