تسببت العاصفة المطرية الغزيرة التي ضربت مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة "عرسال" الحدودية بعد ظهر أمس الجمعة، ما أطلق عليه مشرفو المخيمات داخل البلدة "بالكارثة البيئية".
ونقلت مجموعة من مشرفي المخيمات لمراسل "زمان الوصل" أن مياه الصرف الصحي الآسنة تسربت داخل المخيمات بسبب غزارة الأمطار أمس.
وكانت مشكلة إهمال شفط حفر (الصرف الصحي) الموجودة داخل مخيمات البلدة والمخصصة لتصريف الفضلات والمياه الآسنة قد تفاقمت في الشهر الأخير، بحسب ما نقل عدد من مشرفي مخيمات اللاجئين داخل مخيمات البلدة، ما أدى إلى امتلائها عن آخرها.
وأكد مشرفو المخيمات أن امتلاء تلك الحفر جاء على خلفية تقاعس الجهة المسؤولة عن "الشفط" الدوري لتلك الحفر وعدم قيامها بهذه المهمة رغم عشرات الشكاوى التي تم رفعها إليها من قبل مشرفي المخيمات والتي تحض على ضرورة التسريع في عمليات ترحيل المياه الآسنة من داخل الحفر المخصصة داخل المخيمات.
وأظهرت الزيارات الميدانية التي قام بها مراسل "زمان الوصل" لأكثر من مخيم داخل البلدة خلال العاصفة المطرية عن حجم الطوفانات الكارثي في حفر المياه الآسنة المعدة لتجميع مياه الصرف الصحي.
وأكد وصول المياه الملوثة إلى ما بين الخيام، مشيرا إلى أنها دخلت بعض الخيام.
أبو عماد مشرف أحد المخيمات في منطقة "راس السرج" في "عرسال" حذر في حديث مع مراسل "زمان الوصل" من الأضرار الكبيرة التي قد تلحق بسكان مخيمه نتيجة تلك المياه الملوثة، وخصوصا على الأطفال الذين قد يقتربون منها بعد انحسار العاصفة.
ونوه المراسل إلى أن تلك الحفر الفنية التي جهزت داخل المخيمات لتصريف المياه الآسنة داخلها قليلة العمق، ما يجعلها تمتلئ في وقت قصير، كما أنها غير مستوفية لشروط السلامة الصحية من حيث موقعها الكائن ضمن المخيم بين السكان المقيمين، إضافة إلى أنها غير مغلقة بشكل محكم، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة بين لاجئي المخيمات، كما أنها تكون عرضة للطوفان مع أي تساقط للأمطار.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية