هيلاري كلنتون قالت إنها تعشق الشوكولاته البلجيكية أثناء زيارة قامت بها لبروكسل استغرقت يومين ، والعشق مرتبة في الحب لا يوازيها إلا الوله، وعشق هيلاري لشوكولاته بروكسل مقر حلف الأطلسي قد يعني توجها سياسيا يمزج نعومة الشوكولاته وحلاوتها مع ترسانة اسلحة الناتو فيما تسميه واشنطن الآن (القوة الناعمة ) وهو مصطلح مخادع لأن بأس قبضة الحديد لا يخففه قفاز من حرير، وتركيب رؤوس من الشوكولاته للكروز والتوماهوك لا ينفي طبيعتها كأسلحة دمار شامل !.
بتفصيل غير مخل نضرب لذلك مثلا : جورج ووكربوش وباراك حسين اوباما يخدمان أهدافا أميركية متفقا عليها من الحمير والفيلة والاختلاف يأتي - فقط - في كيفية بلوغ هذه الغايات ، بوش وصفه مواطنوه بأنه (غبي) وهذه الصفة هي التي جعلته قوة غبية غاشمة غير محلاة بالشوكولاته في أماكن متعددة من عالمنا، بينما (الذكي) أوباما يسعى لتحقيق نفس الاهداف باستخدام أدوات عصرية ناعمة مثل المدعي العام الدولي لويس مورانو أوكامبو بمعاونة حمير من دارفور، ارتضت وضع اللجام بين الفكين وتثبيت براذع فاخرة فوق ظهورها تتناسب مع مقام ركابها من نبلاء وقياصرة الامبراطورية الرومانية المعاصرة ، وما أكثر الحمير الوطنية المستعدة للتعاون مقابل بضعة ألواح من الشوكولاته !.
أعود إلى شوكولاته هيلاري البلجيكية التي سأقوم بشطب أي إسقاط سياسي لحالة العشق بين المرأة فارعة الطول وقوالب الشوكولاته التي تصنعها الأيدي الماهرة الخبيرة لنساء الفلاندرز، مفترضا المعنى البسيط المباشر لامرأة تحب هذا الصنف من الحلوى انطلاقا من فوائد متعددة تشمل تحسين الحالة المزاجية للمتعاطي ومنحه شعورا بالراحة والهدوء والسعادة، تلك التي تستحقها هيلاري بعد تعاسة هائلة عاشتها داخل اروقة الجناح الغربي في كتف زوجها الرئيس الاسبق العاشق لنوع آخر من الشوكولاته اسمه مونيكا، وفشلها في انتزاع تأييد حمير الحزب الديموقراطي لها كمرشحة رئاسية، وما يعنينا في هذا الأمر شديد الخصوصية ألا تكون شوكولاته (بينك دريم) البلجيكية مدخلا يفتح شهية المرأة البيضاء لالتهام شوكولاته دارفور!
جريدة الوطن العمانية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية