أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. مركز مهني يواجه بطالة الشباب بمنحهم حرفة

يقدّم المركز جميع التدريبات بشكلٍ مجاني - زمان الوصل

توفر مراكز التعليم الشعبي في منطقة "درع الفرات" فرص تدريب مهني للشباب العاطلين عن العمل، وهذا ما يسعى إليه المجلس المحلي لبلدة "قباسين" شمال شرقي حلب الذي افتتح مركزاً تدريبياً بدعم من الحكومة التركية، بهدف تعليم الشباب مهنياً في مجالات مختلفة توفر لهم مصدر رزق دون الحاجة لأحد.

في هذا الشأن قال "جمال العبود" مدير مركز "التعليم المهني" في "قباسين"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، يسعى القائمون على المركز تأهيل أكبر عدد ممكن من شباب المنطقة، وذلك عبر إخضاعهم لدورات اختصاص مهنية متنوعة كل حسب رغبته، تضمن دخولهم بكل كفاءة وخبرة بسوق العمل من جهة، وليكونوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم وإعالة أنفسهم وذويهم من جهةٍ أخرى.

أضاف "يقدّم المركز جميع التدريبات بشكلٍ مجاني، الأمر الذي دفع الشباب للانتساب وتعلم مهنٍ مثل: الخياطة، لف المحركات، الحلاقة، الحاسوب، الخط العربي، التمريض والإسعافات الأولية بقسمين للإناث والذكور، أما فترة التدريب فتستمر لفصلٍ دراسي كامل، وتقوم على جلسات يومية بمعدّل ساعتين لكل جلسة".


وأشار "العبود" إلى أن المركز يضم مدرّبين ومدرّبات من ذوي الاختصاص والخبرة الطويلة في مجال عملهم، في حين يقدّر عدد الطلاب بـ 265 طالبة، و158 طالبا، ويحصل الناجحون منهم في نهاية الدّورة على شهادة معترف بها من قبل التربية والمجلس المحلي في بلدة "قباسين".

حول أبرز المصاعب التي تعيق عمل مركز التدريب في "قباسين" أوضح "العبود" أن من أبرزها قلة الدّعم وعدم توفر الاحتياجات اللازمة لتطوير عمل المركز، ضيق مكان التدريب وبعده عن مركز البلدة، بالإضافة إلى تدني راتب المدرّب بالنظر إلى المجهود المبذول.

بدوره قال "أحمد الأحمد" مدير المكتب الإعلامي في محلي "قباسين"، يستهدف المركز طبقة الشباب لكونها الطبقة العاملة والفعالة في المجتمع المدني، وهي ذات تأثير إيجابي في سوق العمل من خلال الخبرة العملية التي يتعلمها المتدرب، وسبق لـ129 متدرباً، من خريجي الدورة الأولى في المركز أن التحقوا بسوق العمل استناداً للخبرات المهنية التي تعلموها في المركز.


وأضاف لـ"زمان الوصل" قائلاً "نحن في صدد الانتهاء من تجهيز مركز تدريب في قرية "شويحة" التابعة لبلدة "قباسين"، كما أننا نسعى حالياً لفتح معهد آخر في الأرياف الشمالية الغربية من البلدة.

توفر مراكز التدريب فرصة مناسبة أمام شريحة واسعة من الشباب الراغبين بتطوير خبراتهم أو تعلم حرفٍ يستطيعون من خلالها تأمين احتياجاتهم المعيشية، وبالنظر إلى الوضع الأمني الجيد في المنطقة، فإن اهتمام مراكز التدريب لم يعد ينحصر في برامج الإسعاف الأولي والطوارئ فحسب، وإنما باتت تُركز على الدورات المهنية والحرفية التي تغطي احتياجات المجتمع المحلي عموماً.

زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي