عفرين.. حالة استياء من هدم (التصوينات) المحيطة بخيام "المحمدية"

يحاول قاطنو المخيمات في "دير بلوط" تحسين ظروفهم المعيشية المتردية

شهد مخيم "المحمدية" في ريف "عفرين" شمال شرقي "حلب"، اليوم الخميس، حملة أمنية لهدم ما أنجزه الأهالي مؤخراً من تحصينات وقائية حول الخيام لمواجهة فصل الشتاء، الأمر الذي أسفر عن حالة استياء في أوساط قاطني المخيم.

في هذا الصدد قال "فراس عبد الله" أحد قاطني مخيم "دير بلوط"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن عناصر أمنية من "فيلق الشام" بمساندة آخرين من الجيش التركي مصحوبين بآليات ومعدّات هدم، باقتحام منطقة مخيم "المحمدية" في بلدة "دير بلوط"، بهدف إزالة جميع التحصينات التي بُنيت حول خيم المهجّرين وسط احتجاجات كبيرة من الأهالي.

وأضاف "قام عدد من قاطني مخيمي (المحمدية) و(دير بلوط) في الفترة الأخيرة ببناء مداميك/تصوينات صغيرة- لا تتجاوز بارتفاعها بلوكة واحدة- تحيط بخيمهم التي يباتون فيها، خشية من إمكانية تعرضها للفيضانات الناجمة عن مياه الأمطار التي تسقط بغزارة في المنطقة".

وأوضح أن هناك حالة من الاستياء العام تسود بين أهالي مخيم "دير بلوط"، لا سيما وأن إدارة المخيم لم تعترض سابقاً على مطالبهم في بناء هذه التصوينات التي تعدّ بمثابة إجراءات وقائية للحماية من السيول ومياه الأمطار، ما شكل صدمة للأهالي من هذه الحملة التي ستطال مخيم "دير بلوط" عقب الانتهاء من مخيم "المحمدية".

استمرت عمليات الهدم -حسب عبد الله- إلى وقتٍ متأخر من مساء اليوم، فيما قامت القوى التي اقتحمت مخيم "المحمدية" باقتلاع إحدى الخيم الواسعة والتي تستخدمها بعض العائلات كمطبخ لها، حيث جرى مصادرة الخيمة بقوّة السلاح، وكانت الإجابة لكل تساؤل يطرحه أي من أبناء المخيم بالقول "إذا ما عجبك اطلع من المخيم". على حد وصفه

ونبّه "عبد الله" إلى أن المهجّرين داخل مخيمات "دير بلوط" يحتاجون إلى اهتمام وحرص أكبر من إدارة المخيمات، وخصوصاً فيما يتعلق بإجراء تدابير فعالة لحمايتهم من الطقس البارد مثل: تأمين مواد تدفئة ومحروقات وأغذية، والعمل على إيجاد وسائل لعدم تحول مخيمهم وخيامهم القماشية ضعيفة التجهيزات إلى مستنقعات لمياه الأمطار.

جاءت حملة الهدم وفقاً لما أشار إليه مصدرٌ مقرب من إدارة مخيم "دير بلوط" وفضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل"، بعد إنذارات وجهت بالأمس إلى أهالي المخيمات في بلدة "دير بلوط" من أجل البدء بإزالة تعدّيات ومخالفات بنائية غير النظامية. 

وبينّ المصدر ذاته أن الغاية من وراء الحملة هي وضع حدٍ لأعمال السرقة التي تشهدها المخيمات، وخاصة في ظل فقدان عددٍ من أبواب الكرفانات الموجودة فيها، واستخدامها من قبل بعض المهجّرين في تشييد مخالفات ضمن المخيمات، كما تعمل إدارة المخيمات على إزالة وردم كافة الحفر الفنية المخصصة لمياه الصرف الصحي التي باتت مكاناً لتفشي الأمراض، حسب تعبيره. 

يحاول قاطنو المخيمات في "دير بلوط" تحسين ظروفهم المعيشية المتردية بفعل النزوح وغياب المساعدات الإغاثية عنهم، وبالتزامن مع عدم تحقيق مطالبهم بتحسين أوضاعهم، ومخاوفهم من أن تتحول خيمهم إلى مقابر طينية يدفنون فيها، اضطر كثير منهم إلى الاعتماد على نفسه عبر القيام بخطوات بسيطة وبدائية تقيهم وأطفالهم من برد الشتاء.

زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (197)

لاجئ

2018-10-19

على الأهالي ان يتقدموا بطلب الى الجهات المختصة، لا ان يبنوا وكأنها ملكهم!! لماذا هذه الفوضى؟! معروف في علم الأراضي والبناء ان الشجرة والبناء على املاك شائعة تأخذ حق الملكية والتقادم، مع احترامي لحق اللاجئين بالحماية من الأمطار ولكن هناك جهات مسؤولة عن هذه الأمور ، الله المعين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي