تضاربت الأنباء حول إرسال حكومة النظام بدمشق مؤخرا شحنات جوية يعتقد بأنها أسلحة لميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية بالقامشلي.
وذكر نشطاء إن سيارة شحن مغلقة وكبيرة دخلت قبل أيام إلى مطار القامشلي برفقة مسلحين من حزب "الاتحاد الديمقراطي" لاستلام حمولة يعتقد بأنها أسلحة.
وقال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الحمولة التي تقدر بالأطنان وصلت عبر طائرة شحن من مطار دمشق أفرغت بالسيارة لتنقل إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية.
إن صحت هذه الأنباء، فسيكون بداية لعودة دعم دمشق المعلن لوحدات الحماية الكردية، منذ إرسالها لمدفعية "طرطب" نهاية عام 2013 لمساندة هذه الميليشيا ضد الجيش الحر بمعركة "علوك" على طريق رأس العين- القامشلي.
ويأتي هذا بالتزامن مع الحديث عن مفاوضات متعثرة بين الجانبين لإيجاد صيغة نهائية للعلاقة بينهما ضمن إطار "سوريا الموحدة"، وسط تراشق اعلامي بين مسؤولي الطرفين حول "الدستور" وقبوله شكل الدولة الفدرالي من عدمه.
وآخر حلقات مسلسل التراشق الإعلامي، هو اتهام وزير خارجية النظام الأكراد بالارتهان للأمريكان قبل يومين، وذلك مع افتراض أن حكومة النظام قبلت اعتذار "وحدات حماية الشعب" الكردية عن تصفية 14 عنصرا من "الأمن العسكري" بداية أيلول/سبتمبر الماضي بالقامشلي.
كل هذا يجعل إرسال الأسلحة إلى القامشلي غير منطقي، عدا عن وجود ملفات أخرى مازالت عالقة بين الطرفين وعلى رأسها استيلاء "الإدارة الكردية" على المدارس وفرض مناهجها الخاصة فيها.
وفي السياق، تقدم دمشق معدات وقطع غيار لإصلاح وترميم حقول النفط الخاضعة لسيطرة ميليشيات يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" إلى جانب استمرار موظفي حكومة النظام في تشغيل هذه الحقول، وقد تكون هذه إحدى الشحنات، وفق نشطاء.
وكانت مباحثات مبدئية جرت بين وفد من "مسد" وممثلين عن النظام في العاصمة دمشق خلال شهري تموز يوليو وآب أغسطس الماضيين، اتفق خلالها الطرفان على تشكيل لجان للبحث في قانون الإدارة المحلية ومشروع الإدارة الذاتية تمهيداً للتفاوض حول بنود ستحدد علاقة دمشق بالإدارة الكردية شمال شرق سوريا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية