عاد حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) مؤخرا لتجنيد الفتيات تحت السن القانوني في ميليشياته المسلحة دون موافقة الأهل في مناطق سيطرته شمال شرق سوريا.
وأكد "عدنان بوظان" لـ"زمان الوصل" تجنيد ابنة شقيقه "محمد بوظان" (عويش بوظان) يوم 8 تشرين أول/أكتوبر الجاري من منزلها في مدينة "كوباني" (عين العرب) شرق حلب، لافتا إلى عدم وجود أي معلومات حول إعادتها إلى منزلها.
وقال "بوظان" إن الطفلة حاليا موجودة لدى "وحدات حماية المراة" (YPJ) التابعة للحزب الاتحاد ديمقراطي (PYD) الذي يشكل العمود الفقري لـ"قسد"، مشيرا إلى أن أنصار الحزب تواصلوا معها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وأقنعوها بمغريات كقيادة وحرية وحمل السلاح...الخ.
وبين عم الطفلة، أن والدتها زارتها بعد يوم واحد من تجنيدها، والتقت بها لمدة 5 دقائق فقط ثم أخرجوها.
وكشفت عائلة الطفلة "عويش بوظان" في نداء إنساني موجه إلى المنظمات المحلية والدولية أن ابنتها القاصر من مواليد 2002 وقعت ضحية عملية تجنيد في معسكرات "وحدات حماية المرأة" (YPJ) الذراع النسائي لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD).
في حالة أخرى لتجنيد القاصرين ضمن ميليشيات يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مازال والد الطفلة "سليمة عبد الرحمن علي"، ينتظر كشف مصير ابنته بعد 10 أيام من تقديمه شكوى لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية عن تجنيد ابنته القاصر في صفوف ميليشيا "YPJ".

الطفلة وهي من مواليد 2004 في معسكرات الحزب بالحسكة رغم معاناتها من تشوه في اليد اليمنى ومشاكل في النظر، إلى جانب أنها طالبة في الصف الثامن ترتاد مدرسة "أحمد زعال الضامن" بحي "تل حجر" شمالي المدينة.
وكان مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" اختطفوا الشابة "نورا حسين" من ناحية "معبطلي" التابعة لمدينة "عفرين"، يوم 12 كانون الثاني/ يناير 2015، يوم عرسها، بهدف التجنيد للقتال، كما اختطفوا (جيلان أكرم) 14 عاماً من أمام منزلها في مدينة القامشلي في 25 أيار مايو 2015، و"جيمن صديق أحمد" البالغة 14 عاماً من مدرستها في بلدة "القحطانية" في 4 تشرين الثاني نوفمبر/ 2014، إضافة إلى "آهين حزني، وميديا عمر" من منطقة "المالكية"، و"روزا" من منطقة "عين العرب"، و"بريشان طه مصطفى" من مدينة "عامودا".
رغم تكرار حالات اختطاف الفتيات في مناطق سيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، كان أكثرها تفاعلا حالة تجنيد القاصر "همرين عيدي" في مدينة "عامودا" في 23 كانون الأول يناير/2014 بسبب إصرار ذويها على كشف ملابسات القضية، والخروج في مظاهرات تطالب بالإفراج عنها، في وقت غابت عن الإعلام عشرات الحالات لأسباب تتعلق بالخوف من تهديدات الحزب، فضلا عن العادات والتقاليد التي تقضي بكتمان حوادث من هذا النوع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية