أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كعادتها.. مخابرات النظام تفرض مرشحيه لدار البلدية في "الرحيبة"

نتائج الانتخابات لم تلقَ ترحيباً لدى شريحة واسعة من الأهالي

جرت الثلاثاء انتخابات محلية لأعضاء "المكتب التنفيذي" في مدينة "الرحيبة" بمنطقة "القلمون" الشرقي من ريف دمشق، بغية اختيار رئيس ونائب للبلدية، إلا أنها أسفرت عن فوز مرشحي حزب البعث الحاكم، علماً أن القانون يمنح الأولوية للمهندسين من ذوي الكفاءة والاختصاص.

في السياق ذاته قال الناشط الإعلامي "وسام عبد النور" في تصريح لـ"زمان الوصل" إن نتائج الانتخابات لم تلقَ ترحيباً لدى شريحة واسعة من الأهالي الذين كانوا يعولون كثيراً على وصول بعض الشخصيات المشهود لها محلياً من أجل المساهمة في تحسين الواقع الخدمي المتردي في المدينة.
وأضاف "جرت اليوم انتخابات بين أعضاء المكتب التنفيذي لتعيين رئيس لبلدية الرحيبة، وأسفرت عن فوز شخصيات مستقلة ومعروفة بين أبناء المنطقة، لكن سرعان ما وصلت اتصالات أمنية وحزبية رفيعة توصي بتعيين شخصين حزبيين موالين للنظام (رئيس للبلدية، نائب)، ما أجبر الناجحين الفعليين على التنازل عن مناصبهم طوعاً خشية من أي تبّعات أمنية في حال أصروا على مخالفة التوصيات".

وأشار "عبد النور" إلى أن القسم الأكبر من أهالي مدينة "الرحيبة" باتوا على قناعة أن ما حدث فعلاً في مبنى البلدية هو مسرحية معدٌ لها مسبقاً، إذ تبيّن لاحقاً أن النظام لا يزال على عقليته السابقة في تعيين المسؤولين الحكوميين، مخالفاً بذلك رغبة الأهالي في ممارسة "الديمقراطية الانتخابية" واختيار ممثليهم على أسس الكفاءة والإنتاجية لا التبعية أو الموالاة، كما جرت العادة في ظل حكم الأسد. 

إلى ذلك نقلت عدّة صفحات تعنى بالحياة المحلية في مدينة "الرحيبة" عبر مواقعها الرسمية على "فيسبوك"، آراءً غير مرضية لأبناء المدينة من نتائج الانتخابات. وأوضح "محمد عمران" في تعليق على إحدى تلك الصفحات بالقول "يعني شو فايدة الانتخابات المزيفة اللي ضحكتوا فيها على الناس، خصوصاً أن أغلب الأسماء المرشحة تمّ تعينهم وتزكيتهم عند القيادة من قبل شخص واحد، والحكم للقوي وعلى عينك يا تاجر". 

وأضاف "يتوجب على أعضاء المجلس الشرفاء والمعروفين بنزاهتهم عند أهل البلد أن يقدموا استقالتهم، حتى يحفظوا ماء وجهم وتجنباً للإهانات ولعدم مشاركتهم بالويلات القادمة على الناس في المستقبل"، على حد تعبيره.

بدوره علق حساب آخر ويدعى "عثمان صاغية" قائلاً "ثمان سنوات عجاف للبلد ورغم ذلك كثر النفاق وتمسيح الجوخ وطالما السكوت علامة الرضا لن يتغير شيء لعامة الشعب"، على مبدأ المثل القائل "يا فرعون منو فرعنك ما لقيت حدا يردني".

واستطر بالقول "خذلوا الشعب يلي كان باني آماله على ناس تكون بصفه ولو بالشيء القليل، وتزكية الحزب والوحدة الوطنية ناجحة من قبل الانتخابات، لأنها تقوم على المحسوبيات لا على القانون"، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات تمّت بعد مرور ثلاثة أيام فقط على صدور قرار عن القيادة المركزية لحزب البعث، يقضي بتعيين أسماء محددة في المكتب التنفيذي لمجلس محافظة ريف دمشق، بالإضافة إلى رؤساء مجالس المدن، والمرشحين بمجملهم من المنضوين في صفوف الحزب.

زمان الوصل
(192)    هل أعجبتك المقالة (257)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي