المعارض الأردني "ليث الشبيلات" يدعو من على صفحته الفيسبوكية الحكومة الأردنية إلى الاعتذار من نظام القتل في دمشق، وأكثر من ذلك طلب "الصلح والمسامحة".
ففي منشور له في العاشر من هذا الشهر كتب "شبيلات" مخاطباً رئيس الحكومة الأردنية: "إرث أبيك يجعل من العيب عليك أن تتأخر أكثر من هكذا في إعادة العلاقة مع سورية. علينا أن نسعى بكل قوة ودون كبرياء متصنع (كالذي ضربني وبكى ثم سبقني واشتكى) لطلب الصلح والمسامحة".
ثم ويزيد المعارض الهمام بأن يعتذر باسم الأردنيين جميعاً عن الإثم الذي فعلوه بأمهم سوريا: "لا يضرك أن تعتذر باسمنا جميعاً نحن الذين لم نوقف تغول حكوماتنا السابقة في التنمر على أمنا سوريا".
أما لماذا هذا الاعتذار والتذلل فهو حسب "شبيلات" التبرؤ من إثم الحكومات التي سبقته بحق ولي الأمر في سوريا بشار ألأسد: "اعتذر عما فعله أسلافك وخاصة غرفة العمليات العسكرية للمعارضة التي اسمها الموك والتي جمعت الغرب واليهود والخليج في الأردن للإطاحة بالسلطة السورية فقد أطعنا من يعبدون (ولي أمرهم طويل العمر) في محاولة الإطاحة بولي أمر آخر حللوا الخروج عليه).
يرى "شبيلات" أن الأردن امتداد طبيعي لسوريا، هذا صحيح، ولكن الأردن كما نعتقد ليس امتداداً لآل الأسد كما يريد "شبيلات"، ويشط في المناشدة ليستحلف رئيس الحكومة بالحليب الذي أرضعته إياه أمه الفاضل ليخرج الأردن من سياساته الخاطئة ضد سوريا: "انهض يا عمر وانتفض للحليب العربي الذي أرضعتك إياه الفاضلة أمك والعم منيف لقد جف الضرع وهلك الناس من ارتدادات سياساتنا المؤذية الخاطئة نحو سورية".
ينهي منشوره بالحنين إلى الجذور الشامية :"اصلح اصلح مع سورية وسنكون كلنا في خدمة الإصلاح. كفى كفى ! سبع سنين عجاف حرم فيها الشعب الأردني من جذوره الشامية".
واليوم يعود "شبيلات" إلى تفسير سبب دعوته رئيس الحكومة للاعتذار بسيل من الشتائم، واتهامه لغرفة الموك بائنها تدار من قبل الإسرائيليين والأمريكيين والسعوديين: "تسألون عن ماذا نعتذر؟ يا "لبراءة" السؤال ! نعتذر عن غرفه عمليات (الموك)".
لكن وبغض النظر عن موقف الجميع من غرف "الموك"، ومن أدارها لا يجوز لـ"شبيلات" أن يحقر ثورة شعب دفع ثمن طلبه للحرية - التي يطالب بها "شبيلات" نفسه- الملايين من شهداء ومشردين ومهجرين : "وهل يسمى شأن يديره هؤلاء السفلة ثورة؟؟؟؟ بئست التسمية اذا".

ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية