أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. حملة أمنية لمكافحة تجارة المخدرات في "إعزاز"

أغلب المواد المخدرة المنتشرة في المنطقة، هي مادة الحشيش، وأدوية مخدرة مثل (ترامادول، زلام2، الكبتاغون) - خريطة لإعزاز

بدأ قسم "مكافحة المخدرات" التابع لجهاز "الشرطة والأمن العام الوطني" في مدينة "إعزاز" شمالي حلب، منذ بضعة أيام، حملة أمنية واسعة النطاق تهدف إلى إلقاء القبض على متعاطي وتجار المخدرات في المنطقة، حيث جرى اعتقال عددٍ منهم فيما لا تزال العملية مستمرة إلى الآن.

في السياق ذاته قال رئيس قسم "مكافحة المخدرات" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن عناصر قسم "مكافحة المخدرات" في مدينة "إعزاز"، ألقوا القبض على أكثر من 10 أشخاص غالبيتهم من مروجي المخدرات ومتعاطيها، وذلك في إطار الحملة التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي، وطالت أرياف مدينة "إعزاز" ولا سيما بلدة "سجو" والمخيمات المحيطة بها.

وأضاف "لا يزال التحقيق مستمراً مع الموقوفين لمعرفة معلومات أوفى عن شبكة التجار والمصادر الأساسية للمواد المخدّرة التي باتت تدخل إلى المنطقة، بأسعار زهيدة لجعلها في متناول الجميع".

وأشار رئيس القسم إلى أن الحملة مستمرة حتى الانتهاء من ملاحقة المروجين والتجار في كامل ريف مدينة "إعزاز"، ولن يتم التهاون مع أي منهم، ذلك أن "المخدرات هي نقطة البداية لكل جريمة"، حسب تعبيره.

ووفق مصادر محلية متطابقة في الشمال السوري، فإن أغلب المواد المخدرة المنتشرة في المنطقة، هي مادة الحشيش، وأدوية مخدرة مثل (ترامادول، زلام2، الكبتاغون)، وتدخل عن طريق قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية"، لأهداف عدّة أبرزها: نشر عادات اجتماعية خطيرة كالإدمان على المخدرات بين أبناء المنطقة، وخصوصاً فئة الشباب بما فيهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، فضلاً عن محاولة استغلال الفلتان الأمني وانعدام الرقابة لجني أرباح مادية كبيرة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن مراكز خاصة للاستشفاء من تعاطي المخدرات وسط مساعٍ لإنشائها في المنطقة، فيما تتمثل أبرز الحلول في الوقت الراهن بعزل المتعاطين في مهاجع محددة بعيداً عن بقية السجناء، بإشراف بعض الأطباء المختصين لمساعدتهم على الشفاء ضمن الإمكانيات المتوفرة.

تعدّ المخدرات من أخطر الأمراض وأكثرها انتشاراً في المجتمع السوري، بعد أن وفرت ظروف الحرب بيئة خصبة لتداولها من إتجار وتعاطي، في وقت يتذرع فيه معظم المتعاطين بأنها محاولة للهروب من الواقع المأساوي الذي تعيشه البلاد، أو نسيان أقارب لهم قد توفوا بسبب الحرب.

زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (84)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي