أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السعودية ..سياستان وجناحان ..أم قفز بين المربعات ..؟. ... خليل صارم

في قمة الكويت سمع العرب كلمات من العاهل السعودي الملك عبدالله اعتبرت انقلاباً في السياسة السعودية وبعثت الارتياح والاطمئنان في الشارع العربي ..

بعد عدة ساعات وبنفس القمة خرجت تصريحات وممارسات من سعود الفيصل وزير الخارجية معاكسة تماماً لما صدر عن العاهل السعودي .. أعادت الشارع إلى المربع الأول ..؟ .
مؤخراً وعقب تبادل الزيارات والرحلات بين سوريا والسعودية والتلميحات المصرية باتجاه سوريا وبالعكس .. وإشاعة جو من التفاؤل في المنطقة أقله الاتفاق على دعم المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني ( وتنقية الأجواء ) ..؟!! ووحدة الصف بمواجهة الصهاينة .!! ؟ .
يخرج علينا سعود الفيصل بتصريح عن التحدي الإيراني ..؟ ..

 وكأن لا مشكلة ولامن يحزنون مع إسرائيل ..؟ تزامنت في مناورات أوربية وأمريكية وإسرائيلية بتنسيق مع السلطة الفلسطينية هدفت إلى تطويق حماس بشكل مواز لتصريحات هؤلاء جميعاً عن ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية ترجمها عباس بحديثه عن الالتزام بالاتفاقات وضرورة اعتراف حماس بها بما فيه الاعتراف بالكيان الإرهابي العنصري القذر .؟!!
ترى من نصدق الملك أم سعود الفيصل ..؟ ومن هو الملك الحقيقي ..؟ هل هناك خطان متنافران في السعودية ..؟ أم أن النظام الحاكم يجرب أسلوب جديد في التعاطي السياسي عنوانه القفز السريع بين المربعات .. وجمع الصيف والشتاء على سطح واحد بلحظة واحدة ..؟!!
الشارع العربي امتلأ إلى الحد الذي لم يعد يحتمل حتى نسمة الهواء .. فكيف بالتناقضات المتنافرة إلى هذا الحد البشع .
سعود الفيصل يريد أن ينقل المعركة من ساحة الصراع العربي الإسرائيلي ولامانع لديه من أن يكون حليفاً علنياً مع الإسرائيلي في حرب مع إيران . ( هذا ما يفهم من تصريحاته العلنية والمبطنة على الأقل ) .. ولكن هل تتكرر الحماقة العربية كما ورطوا العراق بمواجهة مع ايران لمدة ثمانية سنوات كان الكيان العنصري القذر خلالها يعيش في بحبوحة وراحة بال وكانت تجارة السلاح وسمسراتها وعمولاتها مزدهرة تماماً وبرعاية وحماية أنظمة عربية بعينها .
الى متى يستمرون باختلاق عداوات وهمية وتسويق الخوف لكي يستولوا على عائدات النفط التي تعود لتصب في جيوب السماسرة ( المسؤولين ) وأرصدة مصانع السلاح .. والنسبة المعروفة التي تصب في الاقتصاد الصهيوني . هذا أبسط تفسير لما نسمعه ونشاهده وماخفي أعظم .

والسؤال هو من سيتولى دور الأحمق مجددا ً ليكون رأس الحربة في الصراع المطلوب مع إيران ..؟ هذا ما تشير اليه تصريحات سعود الفيصل وأمثاله في العالم العربي عامة . ؟

إذا ً لماذا النفاق والزعم بالمصالحة العربية التي ما اكتملت يوماً إلا بما يتناسب ومصالح أمريكا وحلفائها والكيان الصهيوني معها .
على السعودية أن تحسم أمرها ولامناص في ذلك . فإما أن تأخذ بما سمعه الجميع علنا ً من الملك عبدا لله أو تأخذ بما سمعه الجميع من سعود الفيصل ومجموعته ..؟!! .. سياستان وفصلان وجنة ونار على سطح واحد أو بكف واحدة ..هذا مستحيل .

 المراقب يلاحظ كيف أن مجموعات بعينها من قلب السعودية تحاول استفزاز الشارع العربي في كل مرة تتجه الأمور نحو التهدئة .

 ولم يعد المواطن العربي يطيق هذه البهلوانيات .. السخيفة ..المتخلفة .
أعتقد أنه على الجميع مراعاة مشاعر الشارع الذي فاض به كيله والغبي هو من يستغبي الناس .

(102)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي