البشير ... د.نبيل طعمة

رئيس عربي آخر على طريق المقاضاة والمحاكمة والتوقيف لقد أحاطوه بالنذير لماذا ؟
هل لأنه يدافع عن وحدة بلاده السودان وثرواته وإيمانه بأن ما يمتلكه السودان هو ملك لأبنائه والغرب صائد الجوائز يريد تلك الثروات فهي حياته و بها يكون أو لا يكون لماذا مرة ثانية وماذا تعني دارفور القابعة على أطراف الصحراء الكبرى غرب السودان حيث لم يسمع بها أحد عبر كل التاريخ إلا منذ سنوات حينما اكتشفها الصينيون وعرف الغرب ما تمتلكه من ثروات ليبدأ الصراع لقد حاولوا اغتيال الرئيس القذافي قبل أن يتوافق معهم قصفوا منزله وخيمته كما هددوا بقصف قناة الجزيرة ومنعوا قناة المنار من البث العالمي وقاموا بشنق الرئيس صدام على مرأى ومسمع شعبه بغض النظر عما فعله وكل ذلك بقرارات أمميه هم يوجهونها ويضعونها وينفذونها لماذا ؟ السؤال من يحاسبهم .
إنني أذكر بحرب التحرير الأمريكية والتي دامت أربع سنوات قتل خلالها آلاف مؤلفة من الأمريكيين وهم يحاولون الحفاظ على وطنهم الجديد قتلوا من أجل انبعاثه وانفصاله عن البريطانيين قتلوا من أجل الاستقلال والحفاظ على الشخصية الأمريكية قتلوا نتاج الصراع بين بعضهم لم يشاء البعض منهم أن يبقى تابعاً أرادوا العيش تحت علمهم لماذا لهم الحق ؟ ولغيرهم لا ! ، باختصار شديد لأننا عرب نعيش في وسط الدنيا لن يمر الشمال إلى الجنوب إلا من خلالنا ولن يستطع الجنوب العبور إلى الشمال إلا عبر أراضينا وأيضاً القادمون من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق إننا وسط الأرض نمتلك كل مقومات حياة الآخرين وبدلاً من أن نعي أهمية موقعنا ونعمل عليه هم فهموا ماذا تعني لهم أرضنا ونحن لم نفهمها فعملوا على أرضنا دون انتباه منا أو اعتبار ولذلك كل من يحاول منا نحن العرب الانتباه لأرضه ولشعبه وأمته يحاكمونه بمحاكمهم يحكمون عليه بالشنق أو القتل أو القنص أو السجن أو التهديد  إنهم يحاولون أن يجعلوا منا أناس مطلوبون عالمياً تارة تحت اسم التشدد وأخرى الإرهاب وثالثة التمرد والعصيان وكل من يحاول أن يرتقي أن يبني أن يتطور هو مطلوب والقانون الغربي جاهز للحكم عليه أيها العرب البشير ليس الأخير إنهم يعدون العدة للكثير الكثير منا جميعاً .
أيها العرب انتبهوا إننا جميعاً مطلوبون التهم جاهزة ولكل واحد منا وعلى مقاسه والمحاكم جاهزة القضاء ينتظر والشهود أجريت لهم دورات كيف يشهدون وكيف يقسمون وكيف يدلون بدلوهم في النهاية الأحكام جاهزة فقط للعرب والأمم الضعيفة السؤال من يحاكم الإرهاب الأمريكي وجرائم الحرب في أفغانستان والعراق والصومال والآن في السودان والتي ارتكبوها بالتعاون مع الكيان الصهيوني من يحاكم الصهاينة وما فعلوه من مجازر وحشية همجية في لبنان وفلسطين ومجازر أطفال غزة وشيوخها ونسائها والجولان وأسرانا ، إنهم يوجهون الاهانة إلى الأمة العربية تلو الاهانة والمقصود الفاعلين والفاعلات والمفاعلات ليس شخص فرد كالبشير أو غيره من أفراد القيادات العربية بل المقصود الأمة العربية في جملتها التكوينية ، إنني أعتبر أننا نحن الشعب العربي مهددون وعلينا أن ندافع عن أمتنا وقياداتنا وتاريخنا ولغتنا وثرواتنا بكل ما أوتينا من قوة نحن أدرى بمن يحكمنا ولنا القرار وإن من يعمل على تخريب الأمة من الأمة هو ليس من أبنائها وهو تحت بند الخيانة والخيانة العظمى أيها الشعب العربي كلنا مهددون فكيف سندافع عن أنفسنا علينا اتخاذ القرار والعودة إلى الاعتراف بأننا أمة نركب في مركب واحد لا استثناء من المحيط إلى الخليج وأينما كنا هي شخصيتنا العربية حتى وإن عشنا في أمريكا ذاتها أو أوربا أو اليابان إننا نمتاز بصورتنا ولوننا العربي المتفرد نحن نشبه بعضنا كما الصينيون يشبهون بعضهم هنا يكمن السؤال إما أن نكون نحن أو نبقى ندور في سؤال من نحن .