لقد حوّل بوش ومن معه من المفترسين الجدد العالم الى نادي قمار من أندية المافيا الايطالية القديمة ,وحول الادارة الى عصابة سطو مسلح ,فجعل العالم لعبة قمار كبيرة ,الخاسر الاكبر فيها شعوب العالم الثالث.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع اوباما ان يجمع اوراق اللعبة في يده من جديد أم ان اوراق اللعبة بقيت في جيوب الآخرين؟
الواقع ان بوش وفريقه وقبل خروجه بأيام من البيت الابيض لقن اوباما درسا قاسيا باعلان الحرب على غزة وتوقيع اتفاقية التفاهم الاستعمارية مع ليفني وتجهيز كم كبير من شحنات الاسلحة الاحدث لارسالها الى اسرائيل فقد خرج طقم المافيا من البيت الذي لالون له ولكن اوراق اللعبة بقيت في يده او لنقل سلمت الى ايدي مماثلة وقالوا لاوباما "اياك اياك أن تبتل بالماء"
قد يكون اوباما يريد التغيير ويريد ان يختط طريقا اخر بعيدا عن ادارة بوش ولكن التركة كبلته بشكل كبير .
لقد اراد اوباما ان يهرب بسياسته الخارجية الى الامام فجعل محاربته للارهاب هي الاساس ولكنه يتجاهل منشأ هذا الارهاب وان هناك قضية في الشرق الاوسط مالم تحل سيزداد الارهاب عشرات المرات وان التحديث الدائم لترسانة اسرائيل من الاسلحة سيظهر حالات تشدد جديدة كرد فعل على تفوق اسرائيل في المنطقة.
ان الطريقة الوحيدة التي يستطيع فيها اوباما بما في ذلك دول الغرب ان يقضي على الارهاب او التشدد هو اتباع سياسة تشعر الاطراف الاخرى بالتوازن فسياسة المكيال والمكيالين والعشرة مكاييل قد انتهت, وبانت سفاهتها ووضحت نتائجها ولم تعد تنفع مع احد.
انني اؤكد للسيد اوباما وللادارة الامريكية الجديدة ان الارهاب سيزول تلقائيا في اكثر دول العالم وليس في افغانستان او الشرق الاوسط فحسب وسيتوفر على العالم وامريكا الاف الارواح البريئة ومليارات الدولارات عندما تحل قضية فلسطين والاماكن المقدسة واتباع سياسة معتدلة واضحة في هذا العالم المضطرب الذي كانت فيه اسرائيل الطرف المباشر والاهم.
نحن نعلم ان اللوبي الصهيوني يحيط بك من كل جانب ويسلتك الكثير الكثير من المناصب الهامة ومع ذلك يقال ان قرار امريكا في يدها وليس في يد اللوبي الاسرائيلي فهل هذا صحيح؟
وهل امريكا كدولة عظمى وحيدة في هذا العالم قادرة حكومة وشعبا ان تتخذ قرارات قوية وعادلة من غير تدخل الصهيونية وتحكمها في هذا القرار؟
اننا نرجو ان تكون امريكا سيدة نفسها وبعيدة عن التأثيرات
يقول المثل العربي :"ليس العلم كثرة الرواية وانما العلم الفهم الفهم".
5/3/2009
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية