أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دمشق.. رسامة ألمانية تلفظ أنفاسها بعد ساعات من افتتاح معرض يمجد النظام وجيشه

أورسولا باهر

لم تكد تمضي سوى ساعات قليلة على افتتاح فنانة ألمانية موالية للنظام معرضا للوحاتها في قلب دمشق، حتى لفظت هذه الرسامة أنفاسها الأخيرة.

فقد توفيت في دمشق الألمانية "أورسولا باهر" التي عرفت بتأييدها الفاقع للنظام، ومشاركتها في المسيرات الموالية لها في برلين، وتسخير ريشتها لرسم عشر اللوحات التي تمجد النظام وجيشه، وتسوق دعايته في قتل السوريين تحت ستار محاربة الإرهاب.

وقبل ساعات من وفاتها، احتفت وكالة أنباء النظام بـ"باهر" ومعرضها، قائلة إن الرسامة سعت "بكل الحب حتى تنقل عبر لوحاتها حقيقة ما تتعرض له سوريا من عدوان وتآمر غربي لتكون أمنيتها الأخيرة بعد إصابتها بمرض عضال إقامة معرض لها في قلب دمشق".

وبالفعل سهل النظام للرسامة "باهر" افتتاح معرض لها في "دار الأسد" تحت عنوان "لنهوض من الرماد"، قالت "سانا" إنه جاء "ثمرة تعاون بين أصدقاء الفنانة ووزارتي الثقافة والسياحة"، وتضمن 46 لوحة تركزت على ما تسميه "باهر" محاربة "الإرهاب" فضلا عن "تضحيات الجيش العربي السوري وشهداء الإعلام (إعلام النظام ومؤيديه)".


ورأت "سانا" أن معرض "باهر" يهدف إلى "إيصال رسائل صريحة للشعب الألماني وللغرب تكشف لهم وعبر مواطنة ألمانية ما شاهدته من ظلم وكذب ممنهج على سوريا".

وخلال افتتاح المعرض أدلت "باهر" بتصريح لإعلام النظام قالت فيه: "أنتم انتصرتم أيها السوريون لأنكم على حق، وأنا قدمت إليكم لأنني أحبكم وضعي الصحي صعب، وإذا وافتني المنية هنا وصيتي أن أدفن في تراب سوريا، لأنها بلد الشهداء".

ولم يعرف بعد إذا كان النظام سيحقق "وصية" الرسامة الألمانية بدفنها في سوريا، أم إن جثتها ستنقل إلى بلادها.

وكان من المقرر أن يستمر معرض "باهر" حتى 11 الشهر الجاري.


وبنظرة سريعة على بعض لوحات "باهر" يتضح أن ما رسمته لا يعدو كونه "بروباغندا" ألبست ثوب الفن، وانصبت على ترديدأكاذيب النظام عن "مؤامرة كونية" و"إرهاب" و..، دون أن تنبس بكلمة حول مجازر النظام وجرائمه متعددة الأشكال والأوضاف (البراميل، الكيماوي، ضحايا التعذيب، التطهير الطائفي، التهجير...).

ومن اللوحات التي تجسد عقلية "باهر" وتماهيها الكامل مع النظام ومسؤوليه، لوحة يظهر فيها مندوب النظام الدائم في الأمم المتحدة "بشار الجعفري"، وأخرى تدين الصحافة ورجالها وتجرمهم، حيث يظهر شخص يلبس سترة الصحافيين، وهو ملطخ بالدماء ويحمل جسدا مقطوع الرأس، وهي اللوحة تمثل تحريضا ودعوة لتصفية كل صحافي يسعى لنقل الحقيقة بوصفه "إرهابيا".

زمان الوصل
(160)    هل أعجبتك المقالة (255)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي