أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"قسد" تحول مخيم "هجين" إلى سجن وتبتز النازحين للخروج منه

مخيم البحرة - بلدية الشعيطات

"أفراد عائلتك تأخروا بالخروج..وهذا يعني أنهم يحبون الدواعش"، هذه إجابة لم يتوقعها النازح "أبو أحمد" من مدير مخيم "البحرة" الذي أسسته ميليشيات "قسد" بمنطقة "هجين" بريف دير الزور.

"أبو أحمد" (60 عاما)، هو نازح يقيم في بلدة "البحرة" منذ أشهر، سمع بوصول زوجته الأولى مع أولاده إلى المخيم الجديد قرب البلدة، فسارع إلى زيارتهم مصطحبا أوراقهم الثبوتية، لإثبات أنه والدهم وأن أمهم زوجته، لعلّ ذلك يسهل عملية إخراجهم من المخيم إلى حيث يقيم في البلدة، لكن الإدارة رفضت.

احتجزت ميليشيات "قسد" بقيادة "وحدات حماية الشعب" 700 شخص معظمهم أطفال ونساء مع عائلة "أبو أحمد" في مخيم صحراوي قرب قرية "البحرة" التابعة لمدينة "هجين"، والتي فروا منها عقب احتدام المواجهات مع تنظيم "الدولة" شرق دير الزور.

يقول أبو أحمد لـ"زمان الوصل" إنه استفسر من المدير شخصيا عن سبب احتجازهم رغم أنه والدهم وسيوفر لهم منازل للإقامة بجواره، فأجابه المدير بلغة عربية ركيكة واستعلاء: لماذا تأخروا بالخروج؟..ونحن ألقينا منشورات منذ شهور طالبنا المدنيين بالخروج...عائلتك تأخروا بالخروج هذا يعني أنهم يحبون الدواعش!".

حاول "أبو أحمد" الاستفسار عن مدة الاحتجاز المتوقعة داخل المخيم، فكان الرد ربما عام أو أكثر.

عقب الخروج من إدارة المخيم، عرض أحد الحراس على الرجل إخراج عائلته مقابل مبلغ مليون ليرة سورية، لذا فهو يعمل حاليا على بيع بعض ما يملك لتأمين ثمن عملية إخراج أولاده وأطفالهم من المخيم الصحراوي.

وأوضح الرجل أنه حين نزح مع زوجته الأولى وأطفالها الصغار بعد اشتداد القصف على بلدة "الشعفة" الخاضعة لسيطرة التنظيم قبل 9 أشهر تقريبا ترك ولديه "أحمد" و"محمد" مع عائلتيهما وأمهم من أجل حماية المنزل إلى جانب بستان التمر والرمان مساحته هكتار من الأرض الزراعية.

وكانت "قسد" نصبت 400 خيمة في الصحراء قرب قرية "البحرة" التابعة لمدينة "هجين" استعدادا لاحتجاز العائلات الهاربة من العمليات العسكرية التي انطلقت قبل أسبوعين ضد تنظيم "الدولة" وخصصت جزءا صغيرا منه لعوائل عناصر التنظيم.

زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي