أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة إمرأة في مخيم "الركبان" بعد امتناع "يونيسيف" عن استقبالها

فايزة - زمان الوصل

توفيت إمرأة في مخيم "الركبان"، مساء السبت، وذلك جراء تفاقم حالتها الصحية وامتناع النقطة الطبية التابعة لمنظمة "يونيسيف" في الجانب "الأردني" عن استقبالها. 

وقال "يزن محمود" أحد أعضاء الكادر الإداري في مركز "شام" الطبي، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن "فايزة أحمد الشليل"، وهي نازحة من مدينة "تدمر" تبلغ من العمر 61 سنة، توفيت بعد معاناة شديدة من ورم وعائي/ دموي في الكبد، كان تطور بسرعة في الأيام القليلة الماضية، دون أن تتمكن النقاط الإسعافية داخل المخيم من تقديم أي علاج لها.

وأضاف أن "الجانب (الأردني) لا يسمح في الوقت الراهن لأي من الحالات المرضية الحرجة أو تلك التي تحتاج إلى عمليات جراحية بالدخول إلى أراضيه، كما أنه يمتنع أيضاً عن تقديم الدعم والمساعدة الطبية بكافة أشكالها إلى أهالي المخيم".

وأشار "محمود" إلى أن شح المساعدات وسوء الوضع المعيشي والصحي بالنسبة لأهالي مخيم "الركبان"، قد يدفع بالكثيرين منهم ولا سيما المرضى خلال الفترة المقبلة إلى الإقدام على مغادرة المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام.

في سياق متصل ترفض حواجز النظام منذ نحو يومين دخول عدّة شاحنات تحوي مواد غذائية وتموينية إلى مخيم "الركبان"، الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة المعيشية لآلاف الأسر التي تقطن المخيم، حيث أدّى إلى ارتفاع أسعار معظم السلع والمواد الغذائية المتبقية فيه.

على الرغم من المفاوضات التي جرت مؤخراً بين ممثلين عن عشائر مخيم "الركبان" والنظام، فيما يخص إخلاء الحالات المرضية، إلا أن النظام يهدف من وراء منع دخول المواد الغذائية الضغط على مئات الآلاف من العائلات النازحة في المخيم، لإجبارها على ترك الخيم والقبول بتسوية تضمن له تحقيق جميع شروطه كما فعل في مناطق أخرى سابقاً.

يقع مخيم "الركبان" في أقصى جنوب شرق "سوريا"، ويمتد على طول 7 (كم) في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح مع "الأردن"، ويضم ما يزيد عن 55 ألف لاجئ، غالبيتهم فروا من ريف "حمص" الشرقي والبادية السورية التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014.

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي