أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وقفة أمام القنصلية السعودية في إسطنبول دعما لخاشقجي

من الوقفة - أ.ب

 تركت صحيفة "واشنطن بوست" مساحة فارغة في عدد الجمعة تضامنا مع كاتب سعودي فقد فيما كان يزور القنصلية السعودية في إسطنبول ما أثار مخاوف بشأن سلامته.

من جانب آخر، دعا مجلس تحرير الصحيفة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى التأكد من أن جمال خاشقجي "حر وقادر على مواصلة عمله"، الذي تضمن كتابة مقالات ناقدة للأمير وسياسات المملكة.

جاء في افتتاحية الصحيفة أن "الانتقادات التي تم عبر عنها العام الماضي، من المؤكد بشكل كبير أنها تركت ضغينة في قلب محمد بن سلمان، الذي تولى ولاية العهد العام الماضي وأطلق حملة واسعة النطاق لإسكات المعارضة فيما يحاول تحديث المملكة".

أضافت الافتتاحية أن "من بين هؤلاء في سجونه بسبب الخطاب السياسي رجال دين ومدونون وصحفيون وناشطون. سجن نساء أثرن الحق في القيادة، وهو حق تم منحه لهن فيما هن يعاقبن".

المساحة الفارغة في عدد الجمعة من الصحيفة جاءت بتوقيع جمال خاشقجي وحملت عنوان: "صوت مفقود."

اختفى خاشقجي، 59 سنة، وهو صحفي مخضرم كان يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ ظهور الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء وهو في زيارة للقنصلية للحصول على بعض الأوراق حتى يتمكن من الزواج من خطيبته التركية.

تصر القنصلية السعودية على أنه غادر المبنى، وهي بذلك تناقض ما قاله مسؤولون أتراك بأنهم يعتقدون أنه لا يزال هناك.

استدعت تركيا السفير السعودي الثلاثاء بشأن اختفاء الكاتب.

نظم أنصار الكاتب تجمعا صغيرا الجمعة خارج مبنى القنصلية تضامنا مع الكاتب المفقود.

نظمت جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا الوقفة أمام القنصلية السعودية، حيث شوهد خاشقجي لأخر مرة.

وكان بين الحشد الحائزة نوبل للسلام للعام 2011 توكل كرمان التي قالت إن "السعودية تستخدم إرهاب الدولة ضد مواطن، وما يحدث للسيد جمال خاشقجي جزء من هذه السياسة، إرهاب الدولة ضد مواطنها. الآن، اختطاف جمال خاشقجي يعد هجوما على سيادة تركيا. إنه هجوم على القوانين الدولية كافة. إنه هجوم على حقوق الإنسان، على الحق في التعبير. إنه هجوم علينا. إنه انتهاك لحقوقنا. وبالتالي، جئنا إلى هنا لنعلن تضامننا مع السيد جمال خاشقجي".

يهدد اختفاء خاشقجي بزيادة تدهور العلاقات بين تركيا والسعودية المختلفتان بالفعل بسبب أزمة قطع العلاقات مع قطر، وغيرها من الأزمات الإقليمية.

دعت جماعات معنية بحرية الصحافة الأمير محمد إلى ضمان سلامة خاشقجي.

وانضمت واشنطن بوست إلى تلك الجماعات الجمعة بمناشدة مباشرة للأمير ابن العاهل السعودي، الملك سلمان.

كتب مجلس تحرير الصحيفة الجمعة "لقد كان ولي العهد في جميع أنحاء الولايات المتحدة يبشر برؤيته لمجتمع سعودي أكثر حداثة، يخرق القوانين والممارسات الدينية القديمة التي لا معنى لها، والانفتاح على الترفيه والاستثمار الأجنبيين. إذا كان حقا يلتزم بذلك، فسوف يرحب بالنقد البناء من المحبين لوطنهم مثل السيد خاشقجي".

أ.ب
(72)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي