طالب أهالي ريف اللاذقية "جبلي الاكراد والتركمان" بعودتهم إلى قراهم المحتلة، وإخراج قوات نظام الأسد منها، كما أعلنوا رفضهم لأي شكل من المصالحات، وطالبوا الحكومة التركية بالتدخل من أجل حل قضيتهم.
وتداعت مجموعة من نشطاء الساحل الثوريين والفعاليات الطبية والدينية والاقتصادية والشعبية الرافضين لحكم الأسد، والذين التزموا بالعمل الثوري ومازالوا يعيشون في الداخل السوري على الشريط الحدودي في مخيمات بائسة، منذ أن تقدمت قوات الأسد واحتلت جبلي الأكراد والتركمان، تحت الغطاء الجوي الروسي، وبمشاركة ميليشيات إيرانية ومن حزب الله اللبناني، ووقعوا على بيان وجهوه إلى الحكومة التركية جاء فيه:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الدولة التركية الموقرة قائدا وشعبا نشكر جهودكم ومساعيكم في مساعدة إخوانكم السوريين الذين تكالبت عليهم الأمم وضاقت بهم السبل.
نحن المهجرين من أبناء جبلي الأكراد والتركمان والفعاليات الدينية والتربوية والطبية والاقتصادية، نطالب بعودة المهجرين إلى قراهم وأراضيهم التي استولى عليها النظام الفاجر بمساعدة روسيا المحتلة، ولا نقبل العودة بوجودهم، ونرفض أي شكل من أشكال المصالحات، وعليه نطالب الجانب التركي بالضغط على المحتل الروسي لإخراجهم من مناطقنا المحتلة، وذلك لإنهاء مظاهر الحياة المرة في مخيمات اللجوء التي تفتقر لكل مقومات الحياة، ووصول الأهالي إلى أدنى مستوى من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية.
إن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه".
ضمن السياق نفسه قال رئيس "الهيئة السياسية لمحافظة اللاذقية" (رمضان زمو) إن المنسقين للحراك الثوري السلمي جمعوا تواقيع الجهات المعنية والمؤسسات المدنية والأكاديميين وممثلي المديريات بكل تخصصاتها من تربية، معاهد صحة نقابة أطباء، مجالس محلية، محامين، رجال دين، أطباء، ومهندسين.
وأكد لـ"زمان الوصل" أنه تم الاكتفاء بالتواقيع نظرا لضيق الوقت قبل موعد المظاهرات يوم الجمعة، مشيرا إلى أنه تم تسليمه العريضة من قبل المشرفين على التنسيقية باعتباره رئيسا للهيئة السياسية في محافظة اللاذقية، وطالبوه بتوصيلها إلى الحكومة التركية.
وأضاف بأنه اتصل مع المنسق العام للهيئات السياسية السورية "فواز المفلح" الذي سلم نسختين عربية وتركية إلى ممثل وزير الخارجية التركية السفير "عدنان كاجعجي" أمس الخميس.
وتضم مخيمات سكان ريف اللاذقية أكثر من 50 ألف نسمة، كان معظمهم يسكن في قرى الساحل نواحي "سلمى" و"ربيعة" و"كنسبا" التي تمتد على مساحة جغرافية كبيرة من بلدة "كسب" وصولا إلى قرية "كفرية" وحتى "قمة النبي يونس" وقرية "جب الأحمر"، ويعملون بالزراعة وتربية المواشي، وعلى ما تدره الغابة عليهم من نباتات عطرية وطبية قابلة للبيع، قبل أن يصبحوا بلا مورد للمعيشة ويقطنوا في مخيمات مهترئة، مع تقصير للمنظمات الإغاثية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية