خلاف حول العدو ,ولا خلاف على الوطن المغتصب,والوطن المحتل
لا الضفةهي المشكلة ولا القطاع ,لا أرض عكا ولامدينة يافا ,لا تدمير
الخليل أوالقدس ولاحرق غزة ولايوجد مشكلة بين من يموت أولاً حملة الأقلام
أو البنادق, لا مشكلةعلى الإطلاق بين كل من يحمل الهم الوطني والقومي
مهما اختلفت الأفكار والحلول والأساليب فكلنا متفقون على أننا أمة واحدة
يجب أن تنهي الإحتلال بكل أشكاله ولكن ماهو الخلاف ؟
الخلاف بالزمن وعلى الزمن , الخلاف بالمكان وعلى المكان , والخلاف
بالإعمارللأعلى أوللأسفل,والخلاف بالمقاومة أم بالمصالحة , بالإعتراف
أوبعدم الإعتراف , الخلاف بالأموال وعلى الأموال , الخلاف بالمرجعية
وعلى المرجعية ,الخلاف بالوسيلة وعلى الوسيلة, بالحل السلمي أم على
الحل السلمي ..................كم هائل من الخلافات والإختلافات يظهر كلما
جاؤوا ليتفقوا أو ليحاولوا أن يتفقوا .
نصف العالم يريد الإعماروقبل أن يتفق المختلفون , على الصهاينة التدمير
وعلى العلم الإعمار.....لنتذكر أن البعض تنطح بإعمار مادمرته الحرب
بملايين الدولارات قبل الوصول لوقف إطلاق النار !
مؤتمر إعمار هنا ومؤتمر هناك , حرب هنا وحرب هناك , ولن تغيب
أزمة العالم في ظل الحروب ومؤتمرات الهبات والمنح .
اّلاف الجنود لأفغانستان من جديد للقتل وألاف ستبقى في العراق للإعمار
والبناء , أيادي تذبح شعوباً ونفسها الأيدي ملائكة رحمة ومساعدة .
ونعود مرةً ثانيةً لمن يريدون الكل ومن يقبل بالجزء ؟
اختلفت راياتكم ومعتقداتكم أفكاركم وضاعت البوصلة وتعددت مصادر
تمويلكم .
نحن المواطنون العرب نعرف أن خلافاتكم لا حلول لها ولن تتفقوا إلا
على أن تبق خلافاتكم هي الشيء الوحيد المتفق عليه.
الملايين في طريقها لإعمار مادمره الصهاينة الملوحين بتدمير أشد
وأقسى وقبل أن تجف الدماء التي روت تراب الوطن .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية