أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تبديل طرابيش" في الساحل يضع اثنين من "المرضي عنهم" روسياً على هرم أخطر جهاز مخابراتي

النياشين الروسية على صدر "ميهوب" و"سليمان" قد تفسر جزءا من القرار

عين بشار الأسد العميد طاهر سليمان رئيسا لفرع الأمن العسكري في اللاذقية، خلفا للعميد "عماد ميهوب" الذي نقله ليكون رئيسا لفرع الأمن العسكري في طرطوس، ما جعل العملية تبدو إلى حد ما نوعا مما درج الناس على تسميته "تبديل الطرابيش".

لكن "تبديل الطرابيش" هذه المرة يتخذ أهمية أكبر نظرا لأكثر من اعتبار، أولهما أنه يخص أخطر منصب مخابراتي في معقلين أساسيين من معاقل النظام (اللاذقية، طرطوس)، وثانيهما أنه جاء بعد حركة تنقلات واسعة استهدفت رئاسة أفرع المخابرات العسكرية في 6 محافظات، حيث لم يمض على هذه الحركة سوى أقل 9 أشهر.

ومن هنا فإن "العميد عدنان الأحمد" الذي عينه بشار مطلع العام الجاري رئيسا لفرع المخابرات العسكرية في طرطوس لم يمكث في منصبه فترة طويلة، حتى تم إحضار رئيس فرع اللاذقية "ميهوب" إلى مكانه، وتم إحلال "طاهر سليمان" مكان "ميهوب".

واللافت أن العميدين "ميهوب" و"سليمان" قد لقيا سابقا "تكريما" من "القيادة الروسية"، ما يعني عمليا أنهما من "المرضي عليهم" لدى موسكو.

وفي كانون الأول/ يناير 2018، أجرى بشار سلسلة تعيينات وتنقلات في رئاسة أفرع المخابرات العسكرية، حيث نقل "العميد مازن الكنج" من رئاسة فرع حماة ليكون رئيسا لفرع حلب، ونقل "العميد وفيق ناصر" من رئاسة فرع السويداء ليكون رئيسا لفرع حماة، ونقل "العميد لؤي العلي" من رئاسة فرع درعا ليكون رئيسا لفرع السويداء.

كما عين –حينها- "العميد عدنان الأحمد" رئيسا لفرع طرطوس، و"العميد محسن نفنوف" رئيسا لفرع إدلب، و"العميد علي طه" رئيسا لفرع الحسكة.

وعرف عهد بشار إجمالا بكثرة قرارات التعيين والنقل التي تخص رؤساء الأجهزة الأمنية بجميع أشكالها، خلافا لعهد أبيه حافظ حيث كان رؤساء الأجهزة الأمنية ورؤساء الأفرع يجثمون سنوات طويلة على كراسيهم دون زحزحة.

وتسارعت وتيرة إقالة وتعيين وتبديل رؤساء الأفرع والأجهزة الأمنية في السنوات الأخيرة، فيما يبدو تحركا استباقيا دوريا من قبل بشار لمنع تشكيل أي "مراكز قوة" قد تؤثر على سلطته المهترئة أصلا.

زمان الوصل
(346)    هل أعجبتك المقالة (318)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي