أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. مدارس دون مدرسين في قرى القلمون الغربي ‏

أرشيف

كشفت بداية العام الدراسي في بلدات وقرى القلمون الغربي الخاضعة لسيطرة النظام عن نقص كبير في أعداد المدرسين على ‏اختلاف تخصصاتهم وشهاداتهم في أغلبية مدارسها.

وناشدت صفحات موالية صادرة من داخل بلدات القلمون ‏الغربي حملة الشهادة الثانوية للمبادرة إلى المشاركة في سد ذلك النقص الذي وصفته بـ"الرهيب" الذي خلفه غياب المدرسين ممن ‏هم من داخل الملاك.‏

ونشرت صفحة "قناة فليطة المحلية" الموالية والصادرة من بلدة "المشرفة" في القلمون الغربي، مناشدة لحملة الشهادة الثانوية ‏للتدريس في مدارس القرية جاء فيها‎ 

"بما يخص موضوع المدارس، كل من يجد لديه القدرة على التدريس، ويحمل شهادة الثالث الثانوي، يلزم مدرسين للغة الإنكليزية ‏بالمدارس الابتدائية، كما يلزم للمدارس الابتدائية سبعة مدرسين، أما بالنسبة للثانوية فيلزم مدرس عربي - مدرس فرنسي -مدرس ‏رياضيات مدرس فيزياء ومدرس علوم".‏

وأضافت الصفحة في منشورها: ‏‎"‎يتوجب علينا المساهمة في حل هذا الموضوع ويرجى من الجميع أخذ الموضوع بشكل جاد‎.

*مستقبل أبنائنا بأيدينا‎ "‎
أشارت الصفحة التي بدت أنها تمارس عملية لإغراء الوكلاء الجدد بالتثبيت وزيادة الراتب: ‏‎"‎إخوان اللي بيدرس هلق براتب ‏خفيف يمكن يتثبت بعد فترة ويكون موظف حكومي براتب جيد ومستمر‎"‎‏.‏

وذكر أهالي من داخل بلدات "ّجراجير والسحل وقارة" في القلمون الغربي عبر صفحاتهم في "فيسبوك" عن بداية شبه متعثرة ‏للعملية التعليمية التي يغيب عنها ركنها الأساسي وهو المعلم الذي أصبح عملة نادرة.‏

وجاءت ردود الوكلاء على المناشدات الموجهة إليهم لتفضح عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية لقاء تدريسهم لفصلين متوالين ‏في أعوام سابقة، وتدني أجورهم وانخفاضها من جهة ثانية.‏‎ 

‏"هايل حورية" أحد الوكلاء من بلدة "المشرفة" علق ساخرا على تلك المناشدات: ‏‎"‎هناك وكلاء كثر لكن ما يمنعهم عن التدريس ‏هو تدني الأجور والرواتب"، وأضاف "لقد درست التلاميذ في قريتنا عاما كاملا، ثم كان أن وهبتني مديرية التربية 12 ألف ليرة سورية عن ‏كل فصل تدريسي، لدي عائلة أريد أن أربيها وليس ذنبي في أني هجرت التدريس كوكيل‎‏".

وعمل النظام منذ بدايات الثورة على تفريغ المناطق التي هاجمها وقصفها من سكانها بالكامل بمن فيهم أصحاب الكفاءات من ‏حملة الشهادات الجامعية على اختلاف تخصصاتهم مما دفعهم للهجرة هربا من توحش وضراوة آلته العسكرية، الأمر الذي انعكس ‏سلبا على جميع مرافق الدولة بما فيها قطاع التعليم والتربية.

زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي