تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا لامرأة متوفاة في العقد الخامس من عمرها ملقاة على البوابة الأمامية للحديقة بالقرب من فندق "فور سيزن" بدمشق.
وبدا الجزء العلوي لجثتها على رصيف علوي فيما تدلى الجزء السفلي على الدرج الموصل إلى الرصيف، ولاقت صورة المرأة المتوفاة التي تختصر حال السوريين رهيني المحبسين الفقر والحرب، عاصفة من التعليقات وخصوصاً أن وفاتها قرب أفخم فنادق العاصمة تكشف عمق الهوة في المجتمع الدمشقي، إذا تساءل أحد المعلقين متهكماً إن كانت المرأة هي زوجة أحد الرفاق المناضلين في حزب الفقراء والعمال والكادحين، أم هي أم أحد الحيتان المتخمين من لحمنا أو زوجة أحد الوزراء أو أحد أعضاء مجلس الشعب.
ومضى قائلاً "هل رآها أحد من هؤلاء أم هل رآها أحد في وزارة الشؤون الاجتماعية أو الأوقاف"، وختم قائلاً: "وطني يموت وأنتم ترقصون على أنغام أنفاسه الأخيرة".
وعلّق "Raghed Hendawi" قائلا "كل شي بهالبلد بمصاري إلا الموت مجاني وعلى الطرقات"، وتابع بنبرة استهزاء: "نقي واستحلي بدك تموت جوع.. قهر.. خوف.. ظلم كل شي عنا".
وتعج حدائق دمشق بالمشردين الذين دمرت الحرب منازلهم ولم يجدوا مأوى يحميهم، في ظل تخلي حكومة النظام عن تأمين أي مكان لهم يحفظ كرامتهم. وينتشر هؤلاء في الحدائق العامة وتحت الجسور وفي الأسواق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية