أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد معلمي السويداء.. فصل 20 موظفا في "الضمير" لتخلفهم عن خدمة الاحتياط

كل فئات المجتمع ساقها بشار الأسد إلى الحرب - ارشيف

أصدر نظام الأسد مؤخرا قرارا بفصل عدد من الموظفين في مدينة "الضمير" بريف دمشق، بذريعة عدم انصياعهم لبلاغات الالتحاق بالخدمة الاحتياطية في قوات النظام.

في هذا الشأن قال "محمد الضميري" شاب من مدينة "الضمير" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن نحو 20 مدرّساً من أبناء مدينة "الضمير" تلقوا منذ نحو يومين، قراراً صادراً عن وزارة "التربية" في حكومة النظام، يقضي بفصلهم من عملهم في بداية العام الدراسي الجديد، بحجة انقطاعهم عن وظائفهم ورفضهم الالتحاق بخدمة الاحتياط في صفوف قوات النظام.

وأضاف: "قرار الفصل الذي طال المدرّسين في مدينة (الضمير) جاء ضمن أساليب العقاب الجماعي التي ما يزال ينتهجها النظام بحق المدن والبلدات التي خضعت لسيطرة المقاومة في الأعوام الفائتة، وعلى الرغم من أن المدرّسين المفصولين خضعوا لاتفاق "المصالحة" الذي جرى التوصل إليه مع النظام في شهر نيسان/ إبريل الماضي، إلا أن النظام نكث بوعوده بتسوية أوضاعهم لاستكمال عودتهم إلى عملهم".
وأوضح أن النظام لجأ أيضاً إلى استخدام كافة الأساليب التي تهدف إلى التضييق على الشباب السوريين، ولاسيما المطلوبين منهم للخدمتين العسكرية والاحتياط، والذين تتراوح أعمارهم بين 18-42 عام، حيث تعمّد محاربتهم في لقمة العيش لإجبارهم في نهاية المطاف على الخدمة والالتحاق بقواته، ما اضطرهم إلى البقاء ضمن مدنهم وترك وظائفهم في القطاعين العام والخاص".

*إجراءات صارمة
لم يكتف النظام بالملاحقة الأمنية للموظفين في المناطق التي سبق لها وإن شهدت حراكاً مناهضاً للنظام، من ريف "دمشق" فحسب، وإنما عمم أسماءهم على الحواجز العسكرية في مختلف أنحاء البلاد، ومنعهم من الحصول على أي وكالات خاصة أو عامة، وحرمهم من إتمام أعمال بيع وشراء العقارات وتأجيرها دون الحصول على موافقات أمنية، فضلاً عن الحجز الاحتياطي على الأملاك وفصل عشرات الموظفين والعمال بحجة معارضتهم له وتجريدهم من تعويضاتهم ومستحقاتهم المالية. حسب ما أشار إليه "الضميري".

نبّه "الضميري" إلى أن هذه الإجراءات الصارمة أسفرت عن نتائج سلبية لحقت بشكلٍ خاص بفئة الشباب، ما دفع بالكثيرين منهم إلى التخلي عن أحلامهم وطموحاتهم العلمية، وخوض غمار الهجرة خشيةً من الاعتقال وهرباً من التجنيد الإجباري وخدمة الاحتياط.

*قلق ورعب
بدوره أشار "بلال غزال" اسمٌ مستعار لأحد المدرّسين المتخلفين عن أداء خدمة الاحتياط في مدينة "الضمير" في 39 من عمره، إلى أنه حاول طوال السنوات الماضية تجنب الذهاب إلى الخدمة عن طريق دفع "رشوة" مالية لموظف حكومي في شعبة التجنيد بمدينة "دمشق"، مقابل إبقاء اسمه خارج لوائح المطلوبين للخدمة.

وأضاف مبيناً لـ"زمان الوصل" بالقول "بعد مرور أشهر قليلة من القرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء نهاية العام الماضي، أخبرني الموظف أنه لم يعد باستطاعته عمل أي شيء لي ونصحني حينها بأن أسلّم نفسي لقوات النظام إلى أن تمّ فصلي من عملي".

وأكدّ "غزال" أنه يعاني في الوقت الراهن من القلق والخوف المستمر بسبب تغير الوضع الأمني في مدينة "الضمير" لصالح قوات النظام، الأمر الذي ألزمه عدم التحرك والخروج من المنزل وتغيير أماكن نومه باستمرار خوفاً من المداهمات وحملات التفتيش المفاجئة التي تشهدها المدينة.

ولفت كذلك إلى أن عائلته لا تنعم بالراحة لأنه لا يحيا حياةً طبيعية، وبالتالي فإنه يفكر بتسليم نفسه إلى قوات النظام، قبل أن يُلقى القبض عليه ويُحول إلى محكمة عسكرية لمعاقبته.

وكانت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أشارت في مطلع أيلول سبتمبر الجاري، إلى أن "رئاسة مجلس الوزراء طلبت من الجهات العامة العمل على إدراج شرط تأدية الخدمة الإلزامية المقررة والاحتياطية للمتقدمين الذكور عند إعلان وزارات الدولة عن مسابقة أو اختبار لملء الشواغر أو عند التعاقد لديها"، حسب تعبيرها.

الجدير بالذكر أن حكومة النظام أصدرت قبل أيام قراراً يقضي بفصل عشرات المعلمين بمحافظة "السويداء"، بذريعة عدم الالتحاق بـالخدمة العسكرية في قوات النظام، ووفقاً لما أشارت إليه "شبكة السويداء 24" فإن أكثر من 80 معلماً من أبناء المحافظة، تلقوا قراراً بالفصل من عملهم، كما أن قائمة الفصل تضمنت أكثر من 200 معلم، في جميع المحافظات السورية.

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي