دفاعاً عن "ريتا".. نبيل فياض يشتم الصحابة جميعاً

فياض

يعود "نبيل فياض" لدوره القذر في تشويه صورة الإسلام عن قصد، والنبش في السيرة الأولى للصحابة من أجل غاية واحدة تبناها في مشروعه، وهو التحريض على الإسلام السني فقط، وهذا ما جعل منه مناصراً لآل الأسد في ما ينشره من افتراءات تصب في خانة اتهامات النظام للشعب السوري على أنه مجرد حفنة من المتطرفين تاريخياً.

في منشوره الأخير يعيد هذه المرة استلال حقده من التعليق على أحد المنشورات لشخص يدعى (جورج شربيني) تناول فيه فيديو متداول لأحد المشايخ (محمد خير الشعال) يسخر فيها من الذين يسمون أبناءهم بأسماء غير عربية واستدل بذلك على من يطلقون على بناتهم (ريتا)، وهم لا يعرفون معناه، وكذلك بعض الأسماء الأخرى.

يقول شربيني عن الفيديو المتداول: (أرسله لي الكثير من الأصدقاء وشاهدته على صفحات لأصدقاء وكان الكل منزعجا لسخرية الشيخ من اسم ريتا الذي يعتبره المسيحيون اسم لقديسة مكافىء لاسم عائشة أو فاطمة).

الشخص المذكور لا يشتم أحداً ويحمل النظام مسؤولية عدم إيقافه لهؤلاء المشايخ ويدافع عنه بانشغالاته الأخرى: (لكن السؤال من الأصدقاء كان هل الدولة وأجهزتها التي تقرأ كل كلمة لم تسمع بروح الكراهية والتفرقة التي يبثها هذا الشيخ؟!..لا ألومها اليوم فبانتشار وسائل التواصل الاجتماعي لا مجال حتى للأفرع الأمنية أن تلاحق آلاف من المجانين من المشاييخ الذين يشوهون الإسلام قبل المسيحية).

لكن كيف تناول "نبيل فياض" هذا التعليق، وكيف استغله لتشويه صورة الإسلام على افتراض خطأ الشيخ الشعال وسواه من المشايخ، ويتناول كل الصحابة بالشتائم والتحريض، ويربط أسماءهم بالذاكرة القذرة للمجموعات المتشددة، وإسرائيل: (سمّوا أولادكم أسامة على اسم أسامة بن لادن، وخالد على اسم مجرم الفتوحات؛ وعمر على اسم حبيب اسرائيل؛ وعائشة على اسم بطلة الجمل؛ ومعاوية ويزيد ومروان... الذي قتلته زوجته خنقاً لأنه قال لابنها يا ابن رطبة الاست).

الأسماء العربية عند فياض مرتبطة بالدم والقتل فقط، ولا تحمل أي معنى أو سمة أخرى سوى الموت: (إياكم والأسماء العربية لأنه يندر أن تجد اسماً لم تلطخ أيدي صاحبه الأصلي بالدماء).

تبدأ حفلة التحريض والدس التي يمارسها فياض في كل تاريخه المهني: (يبدو أن عهر المتمشيخين الطائفي بدأ يمتد إلى سوريا بعد أن كافحته السعودية ومصر بشتى المبيدات. وحين يسخر متمشيخ من أسماء لها قدسيتها المسيحية، سيرد عليه مسيحيون بالسخرية من محمد وأتباعه).

أخيراً لا بد من تحميل أحد المسؤولية وإن كان صغيراً لا يد له في إيقاف ما يجري، أو أنه هو من يقف وراء حملات التحريض المقصودة، ومن ثم الغمز للطائفيين بأن هذا الأمر سيطالهم وهم الشيعة أي انتبهوا لأن السنّة يريدون إيصال عدوى كراهيتهم إليكم: (هذه مسئولية وزير الأوقاف. لقد حذّرنا سنين ودفعنا الثمن الأغلى، واليوم نحذّر. وانتظروا اذا لم يقطع لسان هذا الطائفي هجمة جديدة على الأسماء الشيعية).

"نبيل فياض" بتاريخه الآثم لا يخجل من إعادة نشره على أنه أم الحقيقة وأبيها، وهو صاحب كتاب (أم المؤمنين تأكل أبناءها) ويعيد فيه كل التهم والافتراءات لسيدة لها حضورها في العقل الضمير المسلم، وقد تم توزيع الكتاب بعلم الأمن السوري بدون أي دلالة على الجهة الناشرة في ثمانينات القرن الماضي.

"نبيل فياض" سيعيد نشر الكتاب الذي يتناول قصة السيدة "عائشة" بالتعاون مع جهات عراقية لم يسمها وبالتأكيد لها مصلحة بنشر هذه الموبقات.

وبحسب منشور له منذ فترة قريبة (عائش والجنس) يؤكد على وضع مقدمة جديدة تتناول الجانب الجنسي لهذه الافتراءات والتي تطال أيضاً زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم) وسيرته.


ناصر علي - زمان الوصل
(152)    هل أعجبتك المقالة (149)

هوغو تشافيز

2018-12-19

الحمد لله رب العالمين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي