تسببت طالبة من جماعة "نحنا الدولة ولاك" في توجيه عقوبة إنذار لأستاذ كبير ومعروف في جامعة تشرين، بعد أن نبهها بسبب سلوك لها خلال إحدى الامتحانات، فأرعدت وأزبدت في وجهه، ما اضطره للرد عليها، لكنها لم تسكت بل أوصلت الأمر إلى "فوق"، ليتم تشكيل لجنة قررت إدانة الأستاذ وضرورة توبيخه عبر خطاب يفرض عقوبة الإنذار ويتوعد بـ"عقوبات أشد" في حالة "التكرار".
الواقعة أكدها الأستاذ المعني بالإنذار، "مالك سليمان"، الذي يحمل شهادة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي من بريطانيا منذ نحو 30 سنة، ويتولى مهام "الأستاذ المساعد" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة تشرين في اللاذقية.
ونشر "سلمان" صورة كتاب الإنذار الذي ورده موقعا من رئيس جامعة تشرين بتاريخ 24 الجاري، مع تعليق ينتقد التهمة الفضفاضة التي وجهت إليه (إخلالك بواجباتك الوظيفية)، معقبا بسخرية: "هذا أهم إنجاز تاريخي لجامعة تشرين.. توجيه عقوبة إنذار لعضو هيئة تدريسية منذ سنة 1991 لم يخل بوظيفة واحدة من الوظائف الموكلة إليه طيلة هذه السنين.. من ناحية التدريس أو المراقبة الامتحانية أو الإشراف على أطروحات دراسات عليا.. ولم يزور ولم يرتشِ.. ويتحمل سفاهات وضغوط وترهيب وتشويه سمعة منذ أكثر من عقدين لأنه لا يخل بوظائفه العلمية والإدارية والأخلاقية".
وتساءل "سلمان" عن مغزى عدم تحديد "الواجبات" التي أخل بها، وعن سر "الكتاب رقم /266/ س م" الوارد في نص خطاب الإنذار، معقبا: "يبدو أنه صاروخ S300"، وهي المنظومة الصاروخية التي قالت روسيا إنها ستزود النظام بها مؤخرا.
وتحدى "سلمان" الجامعة التي يعمل فيها، قائلا إنها أرسلت له الخطاب ضمن ظرف كتبت عليه عبارة "سري"، ولهذا فإنه سيقوم من الآن فصاعدا بنشر "أسرار الضغط والترهيب والتشبيح والتلفيق والتستر على شبكات التزوير".
وتعود مشكلة "سلمان" مع الطالبة "ر.أ.ع" إلى صيف هذا العام، حين تصادما معا على خلفية إنكار الدكتور لقيام الطالبة بنسخ أسئلة على ورقة الإجابة، ما عده غشا واستهتارا به، وعملا بمقولة اكتب أكثر تزدد فرص نجاحك، المبنية على تصورات شائعة مفادها أن أساتذة الجامعات يصححون بـ"الشبر" ولا يكلفون أنفسهم قراءة ما يكتبه الطالب.
ويعد "سلمان" من أقدم أساتذة قسم اللغة الإنجليزية في جامعة تشرين، وله نشاط ملحوظ في مجال الترجمة الأدبية من الإنجليزية إلى العربية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية