أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

( الإجرام والعهر هو دفاع عن النفس )..؟!! ... خليل صارم

النظام الأمريكي وغالبية أنظمة أوربا وعلى رأسها المانيا ميركل وفرنسا ساركوزي تصف أعمال إسرائيل بأنها حالة دفاع عن النفس . ؟!! نحن مضطرون أن نكرر ماهو معروف وواضح ملايين المرات حتى تنطق الحمير .
حسناً لكنهم لم يصفوا لنا حالات الدفاع عن النفس وفق القوانين المحلية والدولية والشرائع والمفهوم الإنساني . ؟ إلا إذا كانت لديهم مفاهيم أخرى تنحصر بنا نحن العرب . وهذا أمر بات مؤكداً ولم تعد تنفع معه الأكاذيب والمصطلحات الديبلوماسية .
لم يقولوا لنا من يهاجم من .. ؟. هذه يتجاوزون عليها .. صاحب البيت المستولى على بيته وأرضه وحقه في الحياة وحتى التنفس كيف يمكن أن يكون معتدي إلا وفق منطق المافيا واللصوص والعنصريين حتى ولو زعموا أنهم أرباب الديمقراطية وحقوق الإنسان ..؟ .
قتل الأطفال والنساء ..هل هو حالة دفاع عن النفس .. ؟!! هل شاهدوا الأطفال يقودون طائرات حربية أو يحملون رشاشات وصواريخ ..؟
تهديم البيوت فوق رؤوس ساكنيها .. كيف توصف بإنها حالة دفاع عن النفس ..؟ أية قوانين دولية هذه أية شرعة أمم أية أخلاق أية حضارة .؟ . المجرم الصفيق .. العنصري الوقح الوالغ في الدماء .. أصحاب الثقافة القائمة على الإبادة ..يدافعون عن أنفسهم ..؟!!
حيوانات النقل والحليب والدجاج .. صاروا أهدافاً حربية .. هل هذه الحيوانات أسلحة هجومية؟!!
المزارع والمزروعات التي توفر لقمة العيش ..كيف يمكن اعتبارها أهدافاً حربية وبالتالي يتم تجريفها وإتلافها ومع ذلك يقولون بكل صفاقة أنها حالة دفاع عن النفس .؟!!
يحاصر مليون ونصف مليون فلسطيني طيلة سنوات ضمن بقعة ضيقة من الأرض ويمنع وصول الدواء والغذاء والمحروقات اليهم ويمنعون من صيد البحر ويموت أطفالهم ونسائهم جوعاً ومرضاً وتصطاد الطائرات الاسرائيلية في ظل هذا الحصار أبناءهم وكوادرهم ورغم ذلك عليهم أن يبقوا هادئين ساكنين مستسلمين كالفراخ محرومين حتى من حق الاحتجاج ثم يتهمون بأنهم يعتدون على الكيان الارهابي العنصري المسمى بإسرائيل التي اغتصبت املاكهم وقراهم ومدنهم ويقولون أنها تدافع عن نفسها ..؟!!
عجيب أمر هذا النظام الأمريكي ومعه هذه الأنظمة الأوربية الملحقة.
اذا كانوا محكومين من القيادة السرية للصهيونية ومعجبين بتحكمها بهم فإن غالبية شعوبهم ونحن بالتأكيد نحتقر العنصرية والفاشية ونرفض اكاذيبهم السخيفة التي لايقبلها حتى الحمقى والمجانين وبالتأكيد فإننا جميعا ًنحتقر الصهيونية وكافة تجلياتها الأخرى تحت أي إسم جاءت . وإذا كانوا قد كبلوا شعوبهم بقوانين تعاقب من يتجرأ ويطرح الحقائق الصهيونية فهل نحن مضطرون للرضوخ لمثل هذه القوانين السخيفة .. يقولون أنهم يحاربون العنصرية .. إذاً وماذا عن كل هذا الضخ العنصري في إعلامهم ضدنا نحن العرب وضد المسلمين وضد المسيحية .. ماذا عن الإهانة البالغة للسيد المسيح والعذراء مريم .. أليسوا مسيحيون على الأقل .؟ ! حتى بعض الرموز المسيحية عندنا صمتت ..!! مع تسليمنا بصمت أكبر مرجعية في العالم ..؟!! الحقيقة أن من يتحكم بالغرب وأمريكا لاعلاقة له بالمسيحية على الإطلاق لابل أنهم أعدائها .. إذاً فليسمحوا لنا بها فنحن الأولى بها لأنها خرجت من عندنا .. مابال الأنظمة العربية لم تحرك ساكناً في الدفاع عن السيد المسيح .. هل هؤلاء أيضاً مسلمون كما يزعمون .. أم أن الصهيونية قد اخترقت الجميع مسلمين ومسيحيين .. ومابثه الإعلام الصهيوني من إساءات للسيد المسيح وللعذراء مريم ( عليهما السلام )هو بالون إختبار لردة الفعل والتأكد من قدرة وكلائهم سواء الحاكمين أو الرموز الدينية في السيطرة على ردود الفعل .. على كل حال لقد سبق واختبروا ردة فعل المسلمين في إهانة الرسول الأكرم بأبشع أشكال الإهانة ومر كل شيء بسلام ..؟. فقد ذهبت ردة الفعل باتجاه أجهزة الإعلام العربية وباتجاه ( ميكي ماوس ) وتكفير التظاهر لنصرة غزة .. !!!
مافعلته إسرائيل في غزة هو دليل فاقع على حقيقة وشكل العنصرية التي تعشش في عقول هؤلاء الصهاينة وزعماء أوربا وأمريكا ودليل أكبر على رضوخ الكثير من الرموز الدينية وانخراطهم في الصهيونية بكافة تجلياتها .. هذه هي الحقيقة وعلى الشعوب أن تعي الحقيقة قبل أن تتحول كلها إلى مجرد عبيد وهي قد بدأت في هذا التحول على مايبدو .!!
الأسوأ من هؤلاء جميعاً بعض التافهين الأذلاء ممن ينسبون أنفسهم إلى العرب الذين ما يزالون يرون فيهم ديمقراطيين وحضا ريين ويقفون محايدين بين الطرفين لابل أنهم ينحازون إلى الصهيوني مشهرين مزاعم تافهة .!! . بئس الحضارة التي تنتج كل شيء وتقتل الإنسان وتضخ الكذب والنفاق والعنصرية المنحطة وتسيء للمنظومة الأخلاقية السماوية والوضعية .. هذه ليست حالة حضارية ..من الممكن أن تكون حضائرية معدة للحيوانات من أضراب المعجبين بهم . .. ذوقوا الذل كما تشاؤون ولكن بعيداً عنا .. روائحكم كريهة جدا ً.

(90)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي