تنهمك البحرية الروسية منذ الثلاثاء الماضي بالبحث عن ضحايا وحطام طائرتها المحطمة، وتتعاون القوات الروسية مع البحرية الإسرائيلية في ذلك، تحت بصر نظام الأسد قبالة السواحل السورية.
وصرح مصدر عسكري في البحرية التابعة لنظام الأسد، نتحفظ على ذكر اسمه ورتبته، عن تواجد ثلاثة زوارق بحرية إسرائيلية في المياه الإقليمية السورية، قريبة من شاطئ طرطوس ضمن المياه الإقليمية، تتعاون مع مجموعة من الزوارق البحرية الروسية في البحث عن أشلاء القتلى وحطام الطائرة الروسية، علما أن الزوارق الروسية تتواجد في العادة ضمن القاعدة البحرية العسكرية الروسية في مرفأ طرطوس، بما يسمى قاعدة الصيانة التابعة للقوات البحرية الروسية".
وحسب المصدر فإن الزوارق يمكن مشاهدتها نهارا من جبال طرطوس كما تشاهد أنوارها ليلا، وهي تتحرك في المنطقة البحرية بهدوء، منذ يوم الخميس الماضي وترفع العلم الإسرائيلي، كما يشاهد عبر المناظير، في حين منعت الزوارق البحرية السورية من الاقتراب من أماكن البحث.
وأكد المصدر العسكري إن قوات البحرية التابعة لنظام الأسد تلقت معلومات بعدم الاقتراب من الموقع، وعدم نشر أي معلومات عما يجري في المنطقة.
وأكدت الأوامر الصادرة من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة على حراسة المنطقة من مسافة تتجاوز "5" كم، بشكل نصف دائري من جهة الشاطئ وعدم تجاوزها إلى الجهة الغربية.
وأشار المصدر في حديثه مع "زمان الوصل" إلى أن القوات البحرية الروسية تتعاون مع قوات بحرية إسرائيلية في البحث عن حطام طائرة القيادة والاستطلاع والتشويش الروسية "اليوشن 20" والتي يرمز لها بـ"ال20" التي أسقطتها الدفاعات الجوية الأسدية، حين قامت بإطلاق صواريخ "اس200" باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي قصف مواقع وأهداف عسكرية في الساحل السوري، مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها "زمان الوصل" من المصدر العسكري، فإن روسيا قد استعانت بالبحرية الإسرائيلية بعد فشلها ليومين متتاليين في تحديد مكان تواجد حطام الطائرة "ال20"في قاع البحر، وإن الزوارق الإسرائيلية تستخدم أجهزة فوق صوتية ورادارية متطورة خاصة بدراسة الأعماق والبحث عن الأشياء المعدنية في المياه، كما تمت الاستعانة بغوّاصين إسرائيليين مع أجهزة الغوص الخاصة بهم، للنزول في البحر وانتشال الضحايا وبقايا حطام الطائرة.
وأضاف المصدر أنه تم رصد سفينة عسكرية إسرائيلية كبيرة خارج المياه الإقليمية، وأكد أنها مزودة بصواريخ بحر أرض وصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ بحر -بحر قادرة على تدمير السفن والزوارق الحربية المقتربة، بالإضافة للمدفعية الرشاشة والرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
كما رصدت زوارق معادية إسرائيلية تقوم بأعمال الدورية على مسافات متباعدة قبالة الشواطئ السورية.
ومن الجدير بالذكر فإن روسيا قد اتهمت قوات نظام الأسد من الدفاع الجوي المتواجدة في ريف طرطوس بإسقاط الطائرة، وإنه تم اعتقال كامل أفراد وضباط الكتيبة التي أطلقت الصواريخ المضادة للطائرات، وإنهم مازالوا قيد التوقيف في القاعدة الجوية العسكرية الروسية على ذمة التحقيق، وإنه قتل على متن الطائرة "14" خبيرا عسكرياً روسياً، كانوا على متنها.
وحسب وزارة الدفاع الروسية فإن إسقاط الطائرة كان بخطأ أقرب إلى المصادفة. واتهمت روسيا الطائرات الإسرائيلية المهاجمة بأنها احتمت بالطائرة الروسية، كما اعترفت أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلمت وزارة الدفاع الروسية بنيتها استهداف مواقع عسكرية روسية في الساحل السوري قبل دقيقة من إسقاط الطائرة وإن الوقت لم يكن كافيا لهبوط الطائرة في المطار.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية