أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تستطلع آراء مهجرين من ريف حماة باتفاق "سوتشي"

أرشيف

اختلفت آراء مهجري ريف حماة الشمالي، حول اتفاق "سوتشي" الأخير بين الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين حول المناطق المحررة في الشمال السوري.

"زمان الوصل" استطلعت بعض هذه الآراء من عدة مدن وبلدات شمال حماة، حيث قال المحامي "عبد الناصر حوشان" أحد مهجري مدينة "كفرزيتا" إن أهالي الريف الحموي انقسموا إلى فريقين، الأول يرى باتفاق "سوتشي" بعض الإيجابيات، وهم أهالي المناطق المحررة التي تتعرض للقصف اليومي كـ"اللطامنة" و"كفرزيتا"، فهم يرحبون به لأنه سيخلصهم من كابوس القصف اليومي.

والفريق الآخر الذي شعر بالغبن من هذا الاتفاق، وهم النازحون من أهالي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة النظام، حيث رأوا فيه أنه سبب في إطالة أمد معاناتهم من النزوح وسيقف عائقا أمام ثوارها من تحريرها.

وأضاف "حوشان" قائلا "على أهلنا النازحين من المناطق التي تحت سيطرة النظام والمشمولة بهذا الاتفاق مطالبة الحكومة التركية بخطوة متقدمة، وهي العمل على إعادتهم إلى مناطقهم ضمن تفاهم جديد أو في مرحلة أخرى من هذا الاتفاق، إضافةٍ للعمل على نزع سلاح الميليشيات التابعة للأسد ونقلهم إلى خارج هذه المدن والقرى وإعادة الأهالي إليها بضمانات تركية روسية".

من جهته قال "مهدي محمد علي" رئيس مكتب النازحين في بلدة "كفر سجنة" إنه "مع الاتفاق إذا كان يهدف إلى الحفاظ على أرواح ودماء المدنيين في المناطق المحررة ورجوع المهجرين إلى بيوتهم ورفع المعاناة عنهم وتأمين متطلبات الحياة للعيش بأمان وحفظ كرامتهم فنحن معه، أما إذا كان الهدف هو تسليم المناطق على مبدأ المناطق التي سلمت وتسليم السلاح لنصبح لقمة سهلة بيد العدو فجوابنا لا وألف لا".

بدوره طالب "حسين الوردة" أحد مهجري "كرناز" في ريف إدلب الحكومة التركية بمراجعة البيان وإجبار النظام للتراجع لمناطق بعد العاصي، لأننا كمهجرين لن نعود نهائيا لمناطقنا تحت الوصاية الروسية، معتبر أن "الروسي عدو وليس ضامنا".

ورأى "غياث الرجب" أحد ناشطي مدينة "حلفايا"، أن اتفاق "سوتشي" جيد ظاهرياً كونه أمّن حماية ما يقارب 4 مليون نسمة في الشمال المحرر بين مقيم ومهجر.

وأضاف "الرجب" بالقول "يبقى هناك غموض حول المناطق المنزوعة السلاح، ما هي آلية عودة المدنيين إليها؟ مناطق ريف حماة الشمالي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد كيف سيعود أهاليها والمهجرون إليها، وخاصة أنها شبه خاوية من السكان عقب سيطرة الأسد عليها؟؟ من سيحمي المدنيين إذا فكروا بالعودة إليها، وما هي الضمانات لكي لا تتعرض قوات الأسد لهم سواء بالاعتقال أو المساءلة".

يشار إلى أن مدينة "سوتشي" الروسية، شهدت يوم الاثنين الماضي اجتماعا جمع بين الرئيس التركي رجب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا خلاله إلى اتفاق يجنب محافظة إدلب الحرب وينهي حالة التجييش الحاصلة من جهة قوات الأسد والميليشيات الحليفة، من خلال عدة بنود تتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة "المقاومة السورية" ونظام الأسد.

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (145)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي