أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فنانو قاع النظام.. بشار اسماعيل يهاجم النقيب زهير رمضان

بشار اسماعيل

لم يكن وقتاً طويلاً قبل أن يفرد مرتزقة الفن وقاعه أوساخهم على العلن بعد أن هتفوا طويلاً لمذابح نظام الأسد، وبدأت خلافاتهم تظهر بعد أن ابتلع أقواهم ما يقدر عليه من أموال نقابة الفنانين، وحصد الكم الأكبر من الأدوار على شاشة النظام، وبالتالي زادت حصه من الغنائم.

بالأمس نشر الشبيح بشار اسماعيل ما يقول إنه إحقاق الحق وأنه لا يتجنى على أحد، وإنما بنفس البكائية والبحث في الدفاتر القديمة لأمثاله...يبدأ منشوره بالأسئلة المعتادة التي يطرحها أولئك الباحثين عن ماضي أحد اللصوص: "أنا لا أتجنى على أحد ..ولكن اتسائل مدهوشا كيف لشخص أي شخص.. كفت يده من قبل الجهاز المركزي للرقابة المالية في عام 2005 ثم يعود ثانية وبقوه ليتحكم بمصير آلاف الفنانيين ولا ندري بدعم من ..ولصالح من!".

ومن ثم لا بد من فضح أخلاقيات من وقفوا بصف النظام بأيديهم، ومن هم الذين نالوا شرف الإخلاص والولاء..يكتب اسماعيل عن صفات النقيب زهير رمضان، ودوره في إدارة النقابة والحديث عن الوطن: "ثم يرهبنا جميعا بأن كل القيادة تأتمر بأمره ومن يقف في طريق أوامره ينال الويل والثبور وعظائم الأمور..ويصبح الوطني الأكبر وصاحب المواقف المشرفة..ومحقق الانتصارات ومشارك في إنهاء العدوان وووو..).

ثم ببساطة تتتكشف القصة التي يتصارع عليها ديوك مزابل النقابة العتيدة، وكيف استلب منهم النقيب حتى الأدوار التافهة وهم أي من مارسوا نفس الدور القذر لا عمل لهم): "لن أسكت عن حقي وحقوق الفنانين..هل يعقل أن يكون نصيب النقيب هذا العام 17 عمل تلفزيوني من أصل 26 عمل ونحن أصبح لدينا خبرة بكش الدبان (الذباب).

نشر اسماعيل كتاباُ صادراً عن وزير الثقافة محمود السيد عام 2005 بصرف زهير رمضان وإعفائه من مديرية المسارح، وهي إحدى قصص الفساد التي ضج بها الوسط الفني حينها، وأما التهديد الكبير الذي وعد بشار اسماعيل بنشره قريباً فهي فصله من حزب البعث: "بالمناسبة هناك كتاب أيضا يقضي بفصله من الحزب...في 2007 سأنشره فقط لنعرف ماذا يجري وكيف تسير الأمور".

ما حصل بين الشبيحين ليس هو ما يغري بالنشر، لكن ما كان يتستر عليه أولئك، ويجملون بعبارات الوفاء للقيادة والوطن والمؤامرة يتكشف على أنه ليس سوى صراع على غنيمة قتل السوريين، وجشعاً مرده الجوع القديم والعودة إلى الواجهة بعد أن كان دورهم فقط (كومبارس) أو في خلفية خشبة المسرح وكواليسه.


ناصر علي - زمان الوصل
(234)    هل أعجبتك المقالة (202)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي