قضى معمر من أهالي بلدة "الباغوز" في ريف دير الزور الشرقي على يد "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) ظهر الأربعاء.
وأكد ناشطون أن الشيخ "حسين الحميضة الرحبي" الذي يبلغ 111 عاما من عمره قضى قنصاً في بلدته، وظلت جثته مرمية على الأرض دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب منها أو سحبها لشدة الاشتباكات بين ميليشيات "قسد" وعناصر تنظيم "الدولة".
وروى مصدر من "شبكة فرات بوست" فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن "الحميضة" المولود عام 1907 هو أحد مشايخ عشيرة "الرحبيين" الأصيلة التي تنحدر من قبيلة بني تغلب بن وائل، متزوج من أربع نساء ولديه 15 ولدا و7 بنات، عاصر الاحتلال الفرنسي وقضى شطراً من حياته في العراق وهناك التحق مع ثوار "العقيدات" ضد الاحتلال الإنكليزي وعاد بعدها إلى سوريا وعاش في منزله ببلدة "الباعوز" إلى أن قتل برصاصة قناص بعد رفضه الخروج من منزله لاجئاً.
وكشف المصدر أن تنظيم "الدولة" حاول إخراجه من منزله أكثر من مرة، ولكنه رفض الخروج، مشيراً إلى أن "الحميضة" كان مزارعاً لديه أرض في بلدة "أبو خشب" بريف دير الزور الغربي و"بستان نخيل"، وكان يقضي أكثر وقته في الاهتمام بزراعاته، مضيفاً أن ابنا له أصيب ثلاث مرات بقصف للتحالف ولديه ابن آخر عسكري منشق بينما فقد اثنين من أحفاده في قصف التحالف.
وتابع محدثنا أن أحد الأمنيين في تنظيم "الدولة" طلب منه منذ أيام ترك منزله لأن المنطقة تتعرض لقصف قوي.
وأردف أن منزل المسن الديري أصيب بقذيفة هاون، فشردت الأغنام التي كان لديه وحاول أن يجمعها فأصيب برصاصة قناص من "قسد" كان في مسجد "السياد" مقابل بستانه وبقيت جثته على الأرض دون أن يتمكن أحد من الاقتراب منها.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية