أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قائد عسكري روسي رفيع يسخر من قدرات دفاعات النظام الجوية وقلة خبرات ضباطه

أرشيف

وجه قائد عسكري بارز في الجيش الروسي أصابع الاتهام إلى جيش النظام في عملية إسقاط الطائرة العسكرية الروسية، مبديا سخريته واندهاشه من تدني كفاءة من يديرون منظومات الدفاع الجوي في جيش بشار، وتدني كفاءة الرتب العليا التي لم تستطع تقدير الموقف.

وفيما يبدو رسالة توبيخ مقصودة، تولى موقع "روسيا اليوم" ترجمة ونشر تقرير لصحيفة روسية تدعى "سفوبودنايا بريسا"، سلط الضوء على الشرك الذي وقعت فيه "قيادة الدفاع الجوي في سوريا" وانجرارها إلى "المكيدة الإسرائيلية التي أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها"، علما أن موسكو اتهمت الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على اللاذقية مساء الاثنين بأنها "استترت" خلف الطائرة الروسية، ما أدى إسقاط الأخيرة خطأ بواسطة صاروخ تابع للنظام.

ونقلت الصحيفة الروسية عن الرئيس السابق لقوات الدفاع الجوي الروسية الجنرال "ألكسندر غوركوف"، قوله إن ما حصل يشير بوضوح إلى أن النظام فقد السيطرة تماما على المجال الجوي، كما فقد السيطرة تماما على القوات والوسائط.

وأوضح الجنرال أن الطائرة الروسية المستهدفة تحمل نظاما يمكنها من تعريف نفسه للعدو والصديق، وأن مسار الطائرة كان معروف على جميع مستويات السيطرة عند قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام، ومن هنا فإن إسقاطها يمثل تجاوزا لجميع القواعد القائمة والمعتمدة في الدفاع الجوي
.
وأشار "غوركوف" إلى "نقص المؤهلات في حسابات الدفاع الجوي السوري"، مبينا أن قرار إطلاق النار على الطائرة لا يمكن أن يصدر من مستويات دنيا، بل يجب طلب الإذن من القيادة المباشرة، وهذه القيادة تطلب الأمر من الأعلى منها، ما يعني هنا أن الجنرال الروسي يتهم مستويات عليا في جيش النظام، قد تصل وزير الدفاع بل ربما بشار.

وخلافا لما قيل عن "استتار" الطائرات الإسرائيلية في ظل الطائرة الروسية، وما نجم عن ذلك من خطأ فادح ارتكبته دفاعات النظام، أكد "غوركوف" بلسان العارف بما يقول: "تلتقي جميع المعلومات حول ما يحدث في المجال الجوي دائمًا في موقع القيادة.. كل الدفاع الجوي يعمل على أساس هذه المعلومات. إذا اقتربت إف 16 الإسرائيلية من إيل 20 (الطائرة الروسية) ، عندها في مركز القيادة يجب أن يروا ذلك ويتخذوا قرارا مختلفا".

وحتى يوضح "غوركوف" مدى تهافت من يعملون في الدفاع الجوي للنظام وقلة خبراتهم، فقد عدد لهم الخيارات التي كان يمكن أن يتخذوها في ذلك الموقف، وكأنه أستاذ يعلم الصبيان، فقال: "على سبيل المثال، عدم إعطاء الإذن بالهبوط. أو بالعكس، إعطاء أمر بالتنحي جانبا، التقليل من الارتفاع، الدوران، وهلم جرا. بالإضافة إلى ذلك، فإن عتبة الرادار S-200 حوالي 100-150 متر. إذا كان هناك تقارب بين طائرتنا والطائرات الإسرائيلية على هذه المسافة، كان طاقم إيل 20 سيراها بالعين، وينقل المعلومات حول سلوكها إلى الأرض. ومرة أخرى، يجب أن يكون هناك قرار مختلف".

زمان الوصل
(85)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي